أنا المراة التي عشقت
في البحر تمرده
ولجأت إليه كطائر غريب
لأقف بين يديه عند المغيب
كم صنعت له زوارق من ورق
وبيد مرتعشة كتبت كلماتي
أشرعتها بين عباب أمواجه
خذلتني لتختفي أحرفي
بين مده وجزره عني
غاصت بعيدا في الأعماق
حتى ما عادت تتراءى لي
كم حزنت وأنا أسأل نفسي
هل سيحتفظ البحر بكلماتي ؟
أم سيطويها مع أمواجه العاتية
وتضيع معها أثير ذكرياتي
وأحلامي وما تبقى مني
كم تمنيت أن يدخرها
فيخفيها بين ثنايا أعماقه
وفي محاره يسكنها
ويحكم الإغلاق عليها
عشقي للبحر حملني
أن أهديه ما بداخلي
وعشقه لي جعله يتمرد علي
وللنسيان يستدرجني
وكأنني أسمعه يهمس لي
على وقع أمواجه المتلاطمة
ان أترك ماضي وأكمل مشواري
وهو يغمرني برائحته
وبالأمل يملأ قلبي
جمعت ماءه المالح بين كفي
غسلت وغمرت به وجهي
ومن دموعي ارتوى
حتى اكتفى من حناني
وبسعة أمواجه
ارتميت في حضنه
لأنسى أمسي وأعود لغدي
هو البحر سيظل مسكونا
بتلابيب العشاق وقلوبهم
شاهدا منذ الأزل القديم
على حكايات وأحداث عشق
وعلى الشطآن سامعا لأنين عشاق
والحيتان وهي تبكي في الأعماق
#سميا_دكالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق