ما أنا إلا نورس حائر
على مرفأ الشاطيء تسكب دموعي
على وهج حرارة الشوق أهاجر
أيها المتقاطر من ثغر حرفي
إصطدمت بأمواج أمنياتي
للفراق ألم تكسر على صدر الحنين
قصة لا يدركها إلا العاشقون
حينما أغرقني البعد بالهجران
أحتضنتني أجفان الليل بالسهاد
تأوهات تشق صمت الزمن الطويل
ترتل بها تراتيل المساء الكئيب
ليجيبني نبض قلبي سعادتك تنتظر!!
ما أقساني على وجع جراحاتي
رمقني قمر السماء ثم رحل متثاؤبا
لا يدري إني ثملاً بشذى أنفاسها
تراني مجنون الهوا بطيفها
أني أراها بكل حرف ومعنى
لكنها أدمنت حب الرحيل
ألم تعلم أني مقيد بسلاسل سجنها
حسبت خطواتي والأشواق تحملني إليها
وأني لأحسب بقايا خطوات عمري
لن أصل لعالمها المجهول
ولكن علمت أخيرا أن حياتنا تجري بمقادير أيامنا المكتوبة
فمحال الوصول لها
لأظل أتماوج على هدير وأمواج حزني كنورس حائر
زكية العوامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق