كُلَّ لَيْلَةٍ أَوَاسِي نَفْسِي
بِأَنَّك سَتَأْتِي و سأراك
و بِأَنِّي سَأُحَقِّق حُلْمَ الطَّيَرَان
كَي الْتَقَط شَيْئًا مِنْ شذاك
و بِأَنِّي سأسابق النَّجْم الْمَغْرُور
و ارْتَدَّ عَنْ بغضائه لِي . . . إذَا قابلتني عَيْنَاك
و اُحَلِقُ كسرب حَمَّام مُهَاجِر
أَقْبَل وَجْه الْحُبِّ فِي كُلِّ خَلِيَّةٍ مِن محياك
اتلمس دِفْء لَيْلِي
و أُنْكِرُ مَاضِي الْبَارِد الْقَاسِي لولاك
و اكْسِر عَصَا الِانْتِظَار
و أَشُقّ ثَوْب الْحَنِينِ . . . و أتهيأ بفطرتي لألقاك
لَا حُزْنٌ و لَا دَمْعٌ . . . نَقِيَّةٌ
لَا شَيْءَ مَعِي غَيْر الْهَوَى و قَلْبِي مضناك
كُلَّ لَيْلَةٍ أَوَاسِي نَفْسِي
بِأَنَّك سَتَأْتِي و تَعْصِف بأشجاني
و تُكَبِلُ عبراتي
و تَعْتِقُ رِقَاب حرماني
و تَحْمِلُنِي مِنْ بِلَادِ حَيْرَتِي
إلَى احضانك أَجْمَل البلداني
و تَعْصِف بِوَجْه الذِّكْرَى اللعوب
و تُسْكِتُ مَلَامَةَ زَمَانِي
إِلَيْكَ يَا رَجُلًا يُحَقِّق وُجُودِي
و بَيْنَ يَدَيْهِ يسجلني الْفَضَاء مَعْلَمَهَ عِشْقٍ شَارِدَة الْمَكَانِيّ
لَا احداثيات لِلْحُبِ الْمُعْتَقِ عَلَى شفاهك
و لَا إسْقَاطَ لِي أَلَا فِي هَوَى متفانِ
إِلَيْكَ يَا صِفَةَ الرُّجُولَة فِي جَمِيعِ قواميسي
إلَيْك قَدْ وَهَبْتُ حَنانِي
. . . فَخُذْنِي . . . .
إنِّي ثُمَّ إنِّي ثُمَّ إنِّي
مَا مَرَّتْ عَلَيّ لَيْلَةٌ إلَّا واسيت نَفْسِي فِيهَا
لَعَلَّه يَأْتِينِي بِك لَيْلِي الْخِوَانِ...
أَوَاسِي نَفْسِي
ماريا غازي
الجزائر 2020/09/24
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق