28/09/2020

الشاعرة ماريا غازي

أَوَاسِي نَفْسِي

كُلَّ لَيْلَةٍ أَوَاسِي نَفْسِي 
بِأَنَّك سَتَأْتِي و سأراك 
و بِأَنِّي سَأُحَقِّق حُلْمَ الطَّيَرَان 
كَي الْتَقَط شَيْئًا مِنْ شذاك 
و بِأَنِّي سأسابق النَّجْم الْمَغْرُور 
و ارْتَدَّ عَنْ بغضائه لِي . . . إذَا قابلتني عَيْنَاك 
و اُحَلِقُ كسرب حَمَّام مُهَاجِر 
أَقْبَل وَجْه الْحُبِّ فِي كُلِّ خَلِيَّةٍ مِن محياك 
اتلمس دِفْء لَيْلِي 
و أُنْكِرُ مَاضِي الْبَارِد الْقَاسِي لولاك 
و اكْسِر عَصَا الِانْتِظَار 
و أَشُقّ ثَوْب الْحَنِينِ . . . و أتهيأ بفطرتي لألقاك 
لَا حُزْنٌ و لَا دَمْعٌ . . . نَقِيَّةٌ 
لَا شَيْءَ مَعِي غَيْر الْهَوَى و قَلْبِي مضناك 
كُلَّ لَيْلَةٍ أَوَاسِي نَفْسِي 
بِأَنَّك سَتَأْتِي و تَعْصِف بأشجاني 
و تُكَبِلُ عبراتي 
و تَعْتِقُ رِقَاب حرماني 
و تَحْمِلُنِي مِنْ بِلَادِ حَيْرَتِي 
إلَى احضانك أَجْمَل البلداني 
و تَعْصِف بِوَجْه الذِّكْرَى اللعوب 
و تُسْكِتُ مَلَامَةَ زَمَانِي 
إِلَيْكَ يَا رَجُلًا يُحَقِّق وُجُودِي 
و بَيْنَ يَدَيْهِ يسجلني الْفَضَاء مَعْلَمَهَ عِشْقٍ شَارِدَة الْمَكَانِيّ 
لَا احداثيات لِلْحُبِ الْمُعْتَقِ عَلَى شفاهك 
و لَا إسْقَاطَ لِي أَلَا فِي هَوَى متفانِ
إِلَيْكَ يَا صِفَةَ الرُّجُولَة فِي جَمِيعِ قواميسي 
إلَيْك قَدْ وَهَبْتُ حَنانِي 
. . . فَخُذْنِي . . . . 
إنِّي ثُمَّ إنِّي ثُمَّ إنِّي 
مَا مَرَّتْ عَلَيّ لَيْلَةٌ إلَّا واسيت نَفْسِي فِيهَا 
لَعَلَّه يَأْتِينِي بِك لَيْلِي الْخِوَانِ...

أَوَاسِي نَفْسِي
ماريا غازي
الجزائر 2020/09/24

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...