29/09/2020

الشاعر محمد طلعت دودو

على مسرح الحزن تلتقي الدموع 
تبدأ الحكاية دون صوت وحتى الصمت له صوت مسموع
هاهو البطل يعتلي خشبة المسرح ويبدأ العرض الممنوع
على طاولة العرض .
الجميع يصفق وتجلس إحداهم تنظر إليه بخشوع 
يبدأ بأول كلماته وينظر إليها وكأنه يود اللقاء بها أمام الجموع
فى لهفة عرجاء ينطق إسمها عبر ضوضاء الصوت ويناديها قائلا هل تقبلين الرجوع 
والجميع يهلل ويصفق ولا أحد يدري عن ماذا يتحدث ذاك الكائن الغريب ..الجميع يراه مخدوع 
ربما للمعة عينيه بالحزن ..أو ربما لحفاوة الإستقبال الجماهيري أو من يتأمل بعينيه الدموع
يناديها فى ساحة العشق تمهلي وعانقيني وينظر إليها ولا أحد يعرف من هي والجميع ينصت فى خشوع 
وإذ فجأة !:
تقف تلك الغريبة وتتقدم بخطى أشبه بالتي ترى ملك الموت أمامها ..وتقف أمامه وتصفعه على الوجه بكل قوة ثم تعانقه طويلا والناس تقف على قدميها والكل يسأل ما الخبر 
وفي الحال يتمسك بيدها وتنهمر الدموع من عينيه رغما عنه دون حذر 
ويتركها إذ بها مغمضة العينين ..والناس تسأل ومنهم من يبكي ودموعه كالمطر 
ويركع على ركبتيه ليمسك.كفها البارد بيداه ويناديها استفيقي حبيبتي ما الأمر 
تفتح عينيها بكلمة واحده ترددها .وسط هوجاء الحاضرين وتقول له إلى الملتقى سأنتظرك وينتهي العمر 
فارقت الحياة والناس تبكي وهو صامت كالحجر 
ينظر إليها فى صمت تام ..يكاد لا يتنفس .
أراه يتألم كالراقص على الجمر 
يقف أمام الجميع والكل فى صمت يسأل ما الخبر ؟؟
يضمها بين أحضانه على زراعيه ولمثواها الأخير يحملها وبداخله ينادي يارب لا أقوى الصبر
وتبدأ الحكاية للمثوى الأخير ...والكل ينتظر لحظة نهاية الكون والجميع من نفس الكأس سيشرب ..وستكون نهاية البشر 
يا كل عشاق الحياة تحملوا وتجملوا في الحب
 فالظلم فى الحب لا يغتفر 
الموت كلمة والحياة كلمة وأمر الله هو الأمر 
ها هنا يكون بدايتنا ونهايتنا 
ورقة وقلم ..وذنب لن يغتفر
بقلمي ..محمد طلعت دودو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...