29/09/2020

الشاعر عدنان المكعشي

برد وفي جوفي لهيب،
وفي روحي رعود،
وأعاصير من شجن،
واشعاري الحزينة لاتفيد،
وفي قلبي شلال وجد
ودغدغات الحب يحاصرها الحَزن.!

الليل أسود والكلام طويل
وضحكة الأحباب يخنقها البعاد
ومنية القرب تبعثرها السنين
ولوعة القلب عامرة تفوح
هو الهوى..
فما أحلى الحب البعيد
وما ألذ الدمع المخظب بالنحيب

الصبر يرفض أن يطيب
والحب يأبى أن يشيب
أخون ذاكرتي..وأنكر لوعتي
وأبوح بالآهات للوقت البليد
والشوق يرمم الفجوات في قلبي الخراب
وحبيبتي تنوح بأطراف الغياب

برد وأمنيتي أسابق خطوتي
الثم الأحجار وأعانق وردتي..
داخت الاحلام..وفي قلبي هموم
ماذا سأفعل بين هذا الكم
في الليل الكئيب.!
هل سأبني الأمس في لحظة غروب!؟
هل سأجني ثمار هذا الحب في الوقت القريب!؟
الموت الاصفر قد يجي
والدنبوع صار له قرون..

فهاهنا شوق وهاهنا جروح
والفجر الابيض تحت رماد الليل
مكسور الجبين
وثواني العمر من بيني تذوب

برد عنيف، يصادق الليل في كل السفوح
والهوى المملؤ بأوجاعي ينوح
وأزير أشواقي ترافق لوعتي
والقمر وحده مبتهج ظحوك.!

برد ، يمزق خلوتي
يهاجم الشباك يدخل غرفتي
يكوي الأظلاع يشوي مهجتي.!
برد شديد القصف في كل الجهات
والريح تعصف بالحديد
والصقيع قد تسلل للوريد
فتجمدت بداخله الدماء.!

برد وأغنيتي أنين وأغتراب
وأكوام حزني والمسافة والبعاد
والشارع المغمور بأصوات الكلاب
تحاصرني هنا خلف أسوار الغياب
واقفٌ وحدي على حد الضجر
واقفٌ وروحي في يدي،
والقلب مازال يلازمه الكدر
دمعتي الاولى كعشقي يابسه
والقوافي ترقب الحلم البعيد.!

برد شديد، وشتات الحرب كوجه الليل
يعكر صفوتي
وأكوام الخراب تغرق بلدتي
والضوء الاخظر يرقب من بعيد
يلازم الصخر على ظهر التلال

برد شديد القصف في كل الجهات
على الوسائد، والستائر، والفراش،
على الجدار، على الرفوف، على السطوح...
البيت كالثلج على شاطئ المحيط
توضح المعنى في فصل الشتاء
والباب مبتل الجهات
والماء يرفض أن يذوب.!
تجمدت بين شفتىّ الحروف
وأناملي الثكلى يقيدها الصقيع

برد يزعجني، ويتعبني إرتجافي
هذا آون البوح ياقلبي فقل
بأن أمنيتي التي خارت عن المعنى 
وأشرعتي التي تاهت في بحر الوجد
وأيامي التي ماتت ضما
لن تعود مرة أخرى
مادام المدى المفتوح يحاصر بلدتي.!

عدنان المكعشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...