صُـونـي الـمَـوَدَّةَ
************
لو كُـنْـتُ من حَـجَـرٍ..
لأَثَّــرَ فيهِ هَـجْرُكِ والـتَّجافـي
أو كان قلبُكِ من حَـديـدٍ ..
كان يَـجـنَحُ للتَّصافـي
لكِنْ أَبَــيْـتِ ..
قَصَصْتِ من شَوقـي القَوادِمَ والـخَوافـي
وتَركتِني فـي الـتِّيهِ ..
نَـهْباً للـهواجِـر والـفَيافـي
وهَـواكِ حتَّى فـي جَـفاكِ ..
أَرَاهُ يَـنمو فـي شغافـي
ما زال يَـحمِلُني ..
على سُـحُبٍ مُـطَرَّزَةِ الـحَوافـي
أَبَـداً يُـحَلِّقُ بـي ..
يَـرِفُّ جَناحُـهُ فوقَ الـمَرافـي
وأَظَلُّ فـي لُـجَجِ الـعَذابِ ..
مُـؤَمِّلاً يومَ انْـتصافـي
يا مَن تَـأَلَّـــقَ حُـسنُـها ..
وتَـأَلَّــقـتْ فـيها الـقَـوافـي
صُونـي الـمودَّةَ .. وارْحَـمِـي ..
وعَلَيَّ يا دُنْـيَـايَ خـافِـي
لا تَـظْلِمي ودَعِــي الـعِـنَـادَ ..
فما لَــقـيـنـا مِـنْـهُ كافـي .
***
بشير عبد الماجد بشير
السُودان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق