أشياء مبعثرة
زهريتي ممزقة الأشلاء ...
زهوري بتلاتها تتناثر في الأرجاء
مصراعي نافذة غرفتي تتصارع مع الهواء
مرآتي تعكس صورتي المهشمة لأجزاء
و الفراغ يعصف بكل شئ ..
يحتلني ... و يخنق بقايا الذكريات...
طيفك همسك .... وكل الحكايات ...
أحدق في بقايا صورة ممزقة تستلقي بين حطام اطارها الفضي على الأرض وهشيم الزجاج ..
كانت يوما تحمل آثار حب عاش ...
ليندثر على ضفاف الأطلال ..
ينهمر شلال الدمع يغشو عيناي ... وتتعالى الشهقات ...
من مصرعي نافذتي المفتوحة يتسلل لحن شجي خلسة..
يحتضن قلبي ..يمسح دموعي ...ويصطحبني معه في رحلة حياة ...
هاهي مزهرتي تعانق بتلات زهوري بحنان ..
و الستائر الدانتيلية الخضراء تحتض دفتي نافذتي المقفلة بدفئ بعيدا عن تيارات الهواء
مرآتي متألقة بزهو تعكس صورة تجمعنا بخطوات تراقص الألحان ...
و أذوب أنا فيها بين يديك ..أسند رأسي على صدرك ....وأدور معك وأدور .. في حضن الأشواق ...
تغمرني سعادة أبدية... ترسم عل شفتي ابتسامة ندية ... مكحلة بالرضاء ....
ومن بين الخطوات الراقصة يتخافت اللحن الموسيقي يتبخر في الفراغ ...
وأراني أراقص سراب شوق وأمنيات ...
بين بقايا حطام أشياء معبثرة من حنين وذكريات
وتهمس نفسي ضعي نقطة على سطر الأيام
تعلن عن نهاية حب مضى واغتال الأحلام .
ناهد الاسطة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق