22/01/2022

الشاعر على غالب الترهوني

مرايا…..
______

عندما يبكي الحجر…
تتوسد النخلة بيت جدتي…
وتلمع المرايا على باقي العمر…
كنت اسكن هناك….
تلات الحسان…..
في ذاك زمان ….
اركب العصى أسميها حصان….
اخوض معاركي بين الحفر….
أقتل الأعداء في لمح البصر …
أشرب ماء الغدير ….
أعتلي قمم الوهم وانا صغي…
واطمح أن  أطير….
أهبط أرض لاتعرفني…
تقدم لي خبز الشعير…
وطني لم يعد يحتمل حماقاتي…
هكذا تعذبت في حياتي…
تلمع المرايا على قلبي الحزين…
هناك كان مرتعي ومربع…
تركت أنفاسي وأخذت إحساسي…
لعل امرأة تعشقني ….
وأنا فقير ….
لمعت المرايا على كتبي الممزقة…
على خطاي إلى المدرسة… 
على خوفي الكبير من المدير…
على العصى التي تنهال …
على جسدي النحيل …
تعلمت القرآن بلا تفسير…
حفظت الآيات كأنني ضرير…
أيها الزمن الحقير….
انا وامثالي ضحاياك …..
أعلنا الثورة عليك وعلى سواك….
ها نحن نعود …
نكسر المرايا….
ونجتاز الحدود …
قد كبر الصغار…
وها انا كبير….
—————————-
على غالب الترهوني 
بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...