فراغات
*****
في الصباح
ثمة فراغ ينتعل ذاكرتي
وخوف يتسلل
يرجرج
آنية المرّ على مائدتي
أتبعثر داخل هوة الوجع
لكأنما هي فواصل
تدك حصون شكوتي
لا أدري
أمتطي ظهر الحُزن
أم أشهد - من روحي
تباريح شهقتي
أبكي الآن
أم أقتفي أثر نهار
يلقح نخيله ...... على سجادتي
على الباب أنتِ ......... إئتِ
قبل أن يهبط فراغ من سديم
ويحط على متن صفحتي
سأكون في زفة كلمات
أو قابع أشاكس وحدتي
.......................
حينما ينتصف اليوم
أختبئ خلف وهم
لأنى مشيت بحدة
لألحق بكِ بخطوتي
أنا أهوى منادمة الإنحلال
في قوارير الهم سكراً
وأذرف ما تبقي من دمع
قبل أن يطلق فراغ آخر
فى فضائه صوت بسمتي
لم تعد الحروف كافية
لتمنحك من الذاكرة لغتي
تهيم على سعف النخيل
شهوتي
أداعبكِ ......... تتشابك يدانا
نتوحد
قبل غروب الشمس
أنا وعشقنا وأنتِ
لنصطاد الفراشات
ونطلقها كما شئتِ
لكنه فراغ
يحلق فى سماء وقتي
يقسمنى من خاصرتي
لأشتت في طريقين
بعيداً عن شارع رغبتي
.......................
فى المساء
يتظاهر الفراغ
برائحة البحر في حلقي
أنتشي , أوقظ هوامش صمتي
اهمس لعشية العشق في ليلتي
تصحو
تمد حبل الوصول لراحلتي
أطلق العنان بعيداً عن عزلتي
أخرج من نفق ذاكرتي
انسى طعنات الأمس
ما زال هناك وقت
لتكوني في أوردتي
ربما فراغات تتهيأ
لتراقصيني في حفل الألم
تائه أنا
لا أعلم متى استعيدني
أأنا روح أحيا في فراغات
أم ميت على سرير مرارتي
انتظر الغد
ليأت بمقاطع أخرى
وفراغات
تتمدد جانبي علي وسادتي
بقلم / شهدي منير شهدي - مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق