24/01/2022

الشاعرة إيمان الصباغ

قصيدة بعنوان ((خبر كان))
__________/
عيناكَ مبتدأ الغرامِ مجّرةُ ...
أبحرتُ فيها العمرَ ..
أبحثُ عن خبر....
لا ضوءَ يحملُني 
لأمشيَ في طقوسك 
مذنبٌ قلبي ويغفره
جوىً ...
حين استباحَك مااعتذر
حطّت رحالُكَ في خضمِّ
 توهمي ..
وانا أقشر ماتبقى
من مجونٍ عالقٍ
بين الغرامِ وصحوتي ..
والمنحدر
وقد اعتزلتُ الامسَ
بعد سقوطِهِ.. ألماً 
على ضعفي المُلطّخِ
بالكدر ...
حدثتُ عنك المفرداتِ 
وابجدياتِ الهوى ..
حيث اللغاتُ جميعُها 
بندى حروفِكَ تُختصر
لم أخبرالبحارَ عنكَ وقد
سرقتُ شراعَهُ ....
ولبستُ عِقدَتَهُ بمحضِ
عواصفي .... 
آلاً بأمواجِ الخطر
لأعريَ الإعِصارَ ليلاً 
من ملوحةِ أدمعي 
واصبُّ عطرَكَ 
ضوءَ فجرٍ منتظر ..
زار الغيابُ ملامحي 
شوقاً اتتني بالسطورِ
دفاتري ..وانا بمعتلِّ 
الحروف نداءُ آهِ
تُزدجر ...
امضي لمجهولٍ لديكَ
يُدينُني ...ويزيدُ وجدي 
 أرتدي فيك انكساراً
ليس يُبقي ...أو يَذر ..
أجلَّ الأحلامَ ...هشَّمَ بوحها 
وأستمالَ بها ليالٍ  ..
من عذابٍ يُهتصَر
وانا التي  ..ضيَّعتُ أشلائي تُعلّقُ 
في مطباتِ النوى
جمراً ويصلِبُها الرمادُ
على دروبِكَ والأثر
فأجزتُ حرمَتَك التي 
قد شوّهتني دونما 
ذنبٍ سواكَ ليُغتفر 
أخبرتُ عنك الحزن 
صمتاً في انعقادَ مواجعي ..
فشكا إليَّ الحزن اخلاصاً
اتى كي يحتسيني 
في كؤوسِك والخدَر
أخبرت عنك الكائناتِ
وعن لقاءٍ زارني في البُعد هجراً
واستمدَ فصولَهً 
من قسوةِ الدنيا الى مهدِ الحجر
والى مواعيدي التي أضرمتُها
شوقاً لظىً .. 
وتوسلاً شقَّ البقاءَ بخطوتي ..
عرّى مجازاتِ السفر ..
متأخرٌ فيك الرجوعُ لليلتي ..
لم تنتظرني ساعةٌ للشوق
كم حملتُها ألمي حنيناً فانقضت ..
دون  الإياب  على وطر
وتعطلت بيدي االحياةُ 
تعلقت بشموعِ أعياد تزفُّ رحيلها
حلوى لميعادِ النزوحِ إلى الدجى 
في عتمِ ليلِ أستقالَ به القمر
متوحدٌ في كلِّ اجزائي 
هواك ومبرحٌ فيه العذابُ 
قد احتضنتُ نزيفَهُ ..
بيدينِ من تعب القصائدِ 
والقفَر ...
مذ علّلتني همزةٌ للوصلِ 
دقّت حضنَ ليلي ..
في الظلامِ وخِلسةً ..
سرقت دمائي .. ..
من شحوبي والعرَر..
حتى قناديلي التي 
علّقتُها قبل الرحيلِ
بموعدٍ ...
خرقت بنودَ ضيائِها
يبسَتْ بأعناقِ الشجر ..
ثمّ انزوت خلف انكسارِ الانتظارِ 
تمزّقُ الالوان في دمعِ الصور
لتُفرِّقَ الايام حولي 
حين تجمعُها أعاصيرُ 
المطر
وبمنتهى جمعِ الجموع
وعدتني ..
واسرتَ فيَّ الوعدَ
خنتَ سذاجتي ...
وانا بمفردِ وحدتي 
لك أستجيبُ وأُأتمَر ..
يا حبّك المعزوفُ بين قصيدتين 
من الجمالِ بماءِ وردكَ يستحِمُّ
طهارةً
روضاً تدلّى واذدهر
قطعت مسافتُك الأخيرةُ انهري 
وتعثّرت بمدى تبباريحِي رياحٌ 
من أديم الشوق ..تغرسُ في العيونِ
نزيفَها ...حين تجترُّ البصر 

وبقيةٌ من نبض قلبي 
في صميمك تُحتضر
عيناكَ إنَّ الإنَّ سِرٌ ...
فيهما ...
والسرُّ إنّي ....إنّني ..
لجوابِ أسماءِ الإشارةِ
في يديك ستنحني
مدني ويخضرُّ الصَحَر 
واواصلُ العمرَ انتهاءً ..
في ابتدائك قبل ميعادِ القدر
لأُعطِّلَ الآلامَ حين استسلمتْ ..
لك في الوريدِ جوارِحٌ ..
ضمّت لواءك في صميمٍ 
يُستعَر ..
عيناك مبتدأُ الحكايةِ كلِّها ..
وانا بأخطاءِ الحروفِ وعلّتي 
مابين كان وكنتٌ فيك وكنتَني 
ضاعت إشاراتُ الخبر ..
إيمان الصباغ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...