23/01/2022

الشاعر فياض أحمد

صراع المحبين 
الجزء السادس ( جريمة العشق )

شدني شذا العشق
يميل بي للرفق
رفقًا بقلبٍ يشتهي الحرية
عازمًا السفر إليها
وعيني على نهاية الطريق 
تريد النصر بها …
دقت ساعة الرحيل
وموعدنا لا يحتمل التأجيل
ذاك ما اتفقنا عليه 
وكلني أملٌ للقاءٍ خاتمٍ 
بنهايةٍ المر لعشقنا العليل ….
خاطبتني بصوتٍ شديد لا يعرف التضليل…
ان كنت تريدني
فآتني بكل ما تملك ولا تسأل عن سبب 
قلت فداكِ مالي والذهب
روحي لكِ ولموقدكِ الحطب …
لم أكذب ذاك الخبر
فثقتي بها تزيل كل خطر ….
صفيت اهم محالي 
واتيت بمبلغٍ ضخمٍ لأجلها يرخص الغوالي
ولكي ادخل ذاك البلد 
قمت باجراءاتٍ تستدعي تصريحًا وطلب ….
دخلت مدينتها وفي بالي ألف سؤالٍ عجب 
التقيتها
رأيت في عينيها 
غير الحبِ لغةً …
سألتها !!!
ما بكِ يا حبيبة الفؤاد وروحي 
هل بكِ خطبٌ ام عندكِ عتب ؟؟
قالت وبكل إختصارٍ واضحٍ خالٍ من رتقٍ وسبب …
أن زوجي عرف بحالنا ورفض الطلاق دون قبض الثمن
واريد المال كي اشتري به حريتي 
حرية الغزال من بين أنياب الأسد ..
قلت فداكِ مالي وحياتي 
لتبقى روحي لكِ سندٌ ووتد …
أعطيتها كل ما أملك
منتظرًا منها حلًا يزيل همي ….
فحبها أعياني 
حطم كياني
وزادني كربًا لكربي …
لم انتظر طويلًا 
ودقت على هاتفي 
حيث كنت في مخدعي
بكت وصوتها الشجي
حزينٌ غير نَدي
قلت ما بكِ …
قالت: خدعني وضربني 
واخذ المال ومعهم ابنتي والصبي
هدأت من روعها 
قلت سآتيكِ من فوري فانتظري 
قالت ارجوك لا تأتي 
لم أهتم لندائها  
فقلبي ينزف عليها دمًا لا ينفع معه الحكي..
طرقت باب منزلها
لارى زوجها ينتظرني كأنه منتظرًا لنبي ..!!
أدخلني داره وهو يهلل ويتوعدِ
هلا بالعشيق المعتدي …..
نظرت حولي ابحث عنها وعن اي سببِ
نزلت بعد سماع صوتي
من طابقها العلوي …
قالت بصوتٍ خائفٍ عَلي
إرحل قبل فوات الأوان 
فقد دبر لك مكيدةً سوف تنجلي…
رغم الصدمة وسرعة الاحداث من حولي
سألته عن العلة والحلِ
قال إرحل وانسَ أن لك عشيقة
وفوقها مالك للأبدِ …
فالمال ذاك لي 
ثمن أيام المر عِوَضي ….
وقفت بوجهه
ليخرج فجأةً سلاح الغدرِ
قلت هيهات ما أخفتني 
إما الحرية لزوجتك ثم تتركنا بسلامٍ نرحلِ !!
او تعيد لي مالي كله أيها الشقي …
قال إذهب من حيث أتيت
وارجع لدارك خلف البحار
فليس لك هنا مقرٌ ولا قرار …
هممت عليه
فرفع مسدسه نحوي
مطلقًا رصاصة الغدرِ
التي صار مقرها صدر محبوبتي لا صدري
وقعت أمامي …
سالت دموعي وتفجرت أحزاني
تهدمت بلحظةٍ كل أركان المكانِ ..…

يتبع 
الجزء الأخير

بقلم فياض أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...