حباها الله
بالجمال الساحر
قصيدة موزونة على البحر الكامل التام
متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن
تغري عيوني بالجمال الساحرِ ــــــــــ تغوي فؤادي بالدلال الآسرِ
الشعر أغلى ما يكون و دائما ــــــــــ فالحب أحلى في ضمير الشاعرِ
لي ترقص الدنيا و تشدو قربها ــــــــــ و الحسن يحلو نوره في الناظرِ
الحب يأتي كالمدام بنشوة ــــــــــ يسري و يجري رعشة في الخاطرِ
الحب يعطينا غدا حلوا جمي ــــــــــ لا مشرقا ذا بهجة في الحاضرِ
،،،،،،،،،
الحب يجري ثورة الإحساس في ــــــــــ قلب يراه ثروة للثائرِ
و يموت كي يشدو الحياة لأجلها ـــــــــ قلبي يغرد في الهوى كالطائرِ
قمرا أسامر في الليالي كلها ـــــــــ فأرى سناء في تسني السامرِ
و طلوعها شمس المحبة أرتجي ــــــــــ كل الكواكب في عيون الساهرِ
و أٌقول شعرا في الأماكن كلها ــــــــــ و أذوق حبا في المكان الطاهرِ
،،،،،،،،،
الشعر لا تخفي يدي إيقاعه ــــــــــ و الرقص تهوى فوق طيف ظاهر
بمشاعري يا شاعري قد بحت قا ـــــــــ لت هل تراك بوترها كالواترِ
و لها فقلت أرى و أسمع نبضها ــــــــــ فالحب يثمر بالمحب القادرِ
عرف الحياة و ما تردى عندما ــــــــــ زهوا تباهى بالشعور الغامرِ
في حبه قلبي تمادى جاءه ــــــــــ لما بدا كالاعتداء السافرِ
،،،،،،،،
الحب هذا وقته و أوانه ــــــــــ و الشعر يورث كابرا عن كابرِ
و تقول لي شعرا فريدا نوعه ـــــــــ يأتي شريدا في الفِناء العامرِ
و تقول شعرا للربيع شفاهها ـــــــــ و الورد ينبث في اللسان الذاكرِ
بسرورها أحلى العيون عيونها ــــــــــ لا عذر قلت لنورها للعاذرِ
زمن الطفولة غيره لا أشتهي ــــــــــ كالنهد يكعب في الوجود النادرِ
،،،،،،،،،
القول يمكن أن يكون هنا لنا ــــــــــ و الفعل يكمن في ثناء الشاكرِ
الكم في صنع القصائد لا يه ـــــــــ م الكيف يجعل مثل حلم زائرِ
وجع الهوى تغدو القصيدة دونه ــــــــــ بعد الجدال و عقمه كالعاقرِ
و بذاته و صفاته يحلو و لي ــــــــــ يبدو الجمال و كالربيع الزاهرِ
الحب يا قمر الزمان بسره ــــــــــ لا أستطيع البوح دون الناشرِ
،،،،،،،،
الشعر أنشره بكف ضارب ــــــــــ فيفوح مسكا في الزمان العاطرِ
بك تنجلي الظلماء نورك ساحرا ــــــــــ يبدو و يغدو كالبريق الحائرِ
تلك الجميلة أنت صرت بليلها ـــــــــ أمرا ألبي للنهار الناهرِ
ربي فقد أعطى لها أنواره ــــــــــ فُطر الجمال و سره بالفاطرِ
الحسن قد جعلت له اليد قوة ــــــــــ لما حباها بالجمال الساحرِ
،،،،،،،،،
لما أقبل خدها و شفاهها ــــــــــ فالحظ يلقاني بوجه ناضرِ
يلقى بعين القلب حبي كله ــــــــــ كالنور يسري في التجلي الباهرِ
فقد الصواب القلب بعد مصابه ــــــــــ و العقل يسبى بالجنون القاهرِ
كالطير يغدو باحثا عن رزقه ــــــــــ لا يبتلى إلا بنسر كاسرِ
جهرا فهذا الحب نعرف سره ــــــــــ بالشاعر الموهوب أو بالناثرِ
،،،،،،،
يأتي الزمان على المكان و أهله ــــــــــ كالساحر المجنون أو كالساخرِ
عن حبه ما تاب قلبي يرتجي ــــــــــ دوما مناجاة الإله الغافرِ
يمشي على جمر إلى أن ينحني ــــــــــ و الجمر يلقى فوق كف الصابرِ
من يربح الدنيا و يخسر نفسه ــــــــــ فالوهم يشري بعد بيع خاسرِ
الشعر لما الحب يغمر طيفه ــــــــــ يغدو بديعا في الربيع الفاخرِ
،،،،،،،،،،
في ساعة قلبي المعنى نحوه ــــــــــ فالحب يجرف مثل سيل هادرِ
لما نغني الشعر نصرخ عاليا ــــــــــ نلقى الوداعة في وداع الآخرِ
الحب في قلبي كنبض حائر ــــــــــ و النور في عيني كطيف سائرِ
لما يذوق الحب ينشد قائلا ــــــــــ شعرا يموج و كالمحيط الزاخرِ
بالحب يؤمن و اليقين أمامه ـــــــــ و الشك أضحى خلفه للكافرِ
،،،،،،،،
قلبي يحبك دائما أبدا و يه ــــــــــ زم ما به لو يحتمي بالناصرِ
من يشهد الشعر المقفى رسمه ــــــــــ ما قط يحلف باليمين الفاجرِ
تلك القوافي كم توافي ما أرى ــــــــــ هل تسمع الدنيا صراخ العابرِ
مثل السنابل تترك الوادي به ــــــــــ من بعد زرع في الحصاد الوافرِ
لما تصوغ الشعر تحفته يدي ــــــــــ طفلا أعود إلى الزمان الغابرِ
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق