22/01/2022

الشاعر محي الدين أمهاوش

جنازة الإنسان
.....................
في إحدى لقاءاتنا
عرضت حلمي
على الهدهد رفيقي
تمنيت لو يعبره
لو يكشف لي
منه سرا
أو ربما
على يوسف يدلني
أو على جزيرته
إن تجلت لمنظاره
الثاقب
في جولة من جولاته..
أفزعه
ما سمع مني
طار مبتعدا عني
لم يعد يزورني
يؤنسني ويواسيني
أو أنشده أشعاري
الملونة بالأبيض
من نصاعة حبي..
ظل حلمي معلقا
تتقاذفه الكوابيس
يقتات من رصيدي
راحتي وحصانتي
سلامتي وأمني
حلمي كان
أن رأيتني ميتا
في نعش مفتوح
طائر في السماء
والغربان السود
تنهش جثتي
وأنا وسط المشيعين
أمشي وأنظر للأعالي
غير باك ولا حزين
أصرخ
لا أحد يسمعني
أتساءل
لا أحد يجيبني..
كان الميت يشير إلي
يمناه تقترب مني
وتبتعد في عجل
كنت أحس
وكأنه يحاول
أن يطلب مني
أمرا أو يخبرني
يسرع النعش الطائر
يتوارى بين السحب
والمشيعون يعدون
وتلك اليد لم أعد أراها
أو أحس منها شيئا..
تلبدت السماء سوادا
ضعت وسط الحشد
وفجأة هويت من علٍ
إلى سحيق حافة
ما لها قرار
وأنا أترقب سقطتي
رأيت أسفل مني
اليد تهوي مثلما أهوي
تحترق
ونارها تتعاظم
تقترب مني
أحسست وخزاتها
همساتها في أذني
تقول: واحسرتاه
على الحي الميت
يمشي في جنازته
يشيع أعظم ما فيه
الإنسان..
.....................
بقلم: محي الدين أمهاوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...