30/01/2022

الكاتبة سميحه علي الفقي

قصة قصيرة
تكلم القلم عما خبأته العيون

دارت الصغيرة الكبيرة في أنحاء غرفتها الواسعة حيث تعيش مع عائلتها وزوجها و ولدهما الوحيد  في المنزل الكبير الواسع ..منزل ابوه الذي ورثه عن أبيه بعد وفاته لأنه كان الوريث الوحيد للعائلة من الزوجة الثانية لأبيه الذي منحها هذا المنزل الكبير عربون المحبة والا يشاركها أحد فيه بعد وفاته ولم تنجب له غير ولد واحد صاحب المنزل الحالي والوريث الأوحد لاغلب ثروة أبيه كما أوصي قبل وفاته  
كانت أمه الزوجة الثانية التي عشقها الوالد الي حد الجنون تتمتع بالمال والجمال ولكنه لم يكن فتي أحلامها لأنه رجل متزوج ومنجب ثلاثة بنات وبالرغم من رفضها له صمم والدها علي تزويجها منه وهي ذات العشرين ربيعا والجمال الفاتن والابنة الرابعة في أخواتها البنات المتزوجات  ..
وحتي يطمئن عليها بعد وفاته 
دارت السيدة في حجرتها تنعي حظها ... من عدم زواجها من الرجل الذي أحبته وعاش في خيالها فتي أحلامها الي أن أنجبت هذا الابن واعتزلت زوجها وكذلك الناس والحياة الطبيعية. .حتي وفاة الزوج ... فذهبت حياتها الضائعة لابنها الوريث الي ان اصبح زوج وأب لخمسة اولاد تقوم علي رعايتهم وتوفر لهم كل وسائل الراحة كأنها الأم ..فقد أحبت ابنها وزوجته التي اختارها عن حب وكانت انسانة رقيقة جميلة . فاتنة تتمتع بحب زوجها واولادها وحب حماتها التي عاشت داخلها تمارس الحياة من خلالها لاستئناف الحياة التي ضاعت من بين يدها ....
وفي المساء تدخل الأم حجرتها وتغلق بابها عليها وتبدأ تحلم لو رجعت الحياة الي الوراء وكانت هي الزوجة المحبة لحبيبها السابق ..كزوجة  ابنها فهل حرمت فعلا من حياتها التي ظنت انها ضاعت هباء .
استيقظت ذات يوما علي صراخ زوجة ابنها وهي تنعت زوجها باصعب الألفاظ وتنعي حظها الذي اوقعها في الزواج من رجل خائن مثله ..وهي التي تحبه وذهبت حياتها ومستقبلها له ولاولادها منه ..نزلت الأم مصدومة لما تسمعه ومن الذي رأته  ...فقد احضر ابنها الزوجة الثانية لتعيش معهم فوضعه المالي قد تغير ولم يعد يستطيع الإنفاق علي منزلين وستة اولاد .  
صعقت  الأم ولم تستطع أن تحمل نفسها فوقعت علي الارض مغشيا عليها .. وخصوصا بعد رؤيتها للزوجة الثانية لابنها و التي كانت تظن أن زوجة ابنها تتمتع بالحب والرجل المخلص الذي كانت تتمني أن تكون مكانها في الماضي وحرمانها من الحياة التي فقدتها و حرمت الاستمتاع بها 
  ولما افاقت احست كم كانت تعيش في وهم جنت على نفسها به .. ولم تستطع البوح بما خبأته داخلها ولكن قلبها ومداده شاهدين عليها وما لم تبح به عيونها الحزينة

بقلمي ...سميحه علي الفقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...