أشقى شاعِرَه
.................
وَأنا اقولُ: أراكِ أشقى شاعِرَه
وَحروفُ شِعركِ يا فتاتي ساحِره
إنَّ الحروفَ كما القلوبِ. فَبَعضُها
تجفو...وَأُخرى بالمَحَبَّةِ زاخِره
والبعض تشدو للجمالِ كبلبلٍ
والبعضُ تَزأرُ كالوحوشِ الكاسره
والبعضُ تخترقُ القلوبَ بسحرها
والبعضُ ترحلُ كالغيومِ العابِرَه
يا حلوةَ العينين حرفكِ هَزَّني
وَأنا المُتَيَّمُ في الحُروفِ النادِره
مِن أينَ جئتِ بِذي الفصاحةَ طفلتي
وَعنادِلُ الإلهامِ حولكِ طائِرَه
قلبي أتاكِ كَناسِكٍ مُتَعَبِّدٍ
وأقامَ في شَطِّ الفراتِ شَعائِرَه
فهواكِ كالتنور فارَ بِداخِلي
وَغَدَت دِمَائِي كالمياهِ الفائِرَه
فحروفُ شِعرِك مثلُ بحرٍ هائجٍ
وَعبابهُ أمواجُ سِحرٍ هادِرَه
والعومُ في بحرِ القريضِ هوايتي
والغوصُ في بحرِ الغرامِ مغامَرَه
أحدَثتِ شرخاً في زوايا قَلعَتي
ففتحتِها بجيوشِ عشقِ ثائِرَه
سَقَطَت دفاعاتي أمامَكِ كُلُّها
وَمَلَكتِ مُبتَدأَ القرارِ وآخِرَه
فأسرتِ قلبي في سلاسلِ لهفتي
صِرتُ الآسير وصرتِ أنتِ الآسِرَه
...................
ابو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق