============
مِنْ أَيْنَ تَبدأُ الكلماتُ
الأولى
لأرسِلَها إلى الفاتنةِ
المعنى
وأُحَمِّلُها الشَّوقَ الأَبْهى
والقِبلَةَ الأولى
فهي تُراسِلُني
بأنواعِِ شتَّى
مِن غيرِ كلامِِ يُحكى
وَصُوَراََ كأنَّها تَعلو إلى
أُخرى
إِلى الأَعلى
مُتأبِّطةً صورَتِها الأدنى
وتَكونُ الصّدفةُ الأولى
والقُبلةُ الأولى
وفَهِمتُ مِنها
أنَّ الشَّوقَ أَمَرٌّ وأدهى
واَنَّهُ مِن غيرِها
لَنْ يكونَ حُبٌّ أسمى
هيَ تُسَمَّى أسما
وأُسَمِّيها أسماءَ تُسمٌَى
قولوا عنها سُعاداً أو
سُعدى
أو لَيلى أو لُبنى
لا فرقُ
فَلَقَدْ دَخَلَتْ قَلبيَ
فَصارَ أَنقى
وَفِكري هَجَرَ الأفكارَ
السُّودا
وأَفْرَجَتِ الشِّفاهُ عَنِ
الشِّفاه
والرِّيقُ عَنِ اللَّمى
كأَنَّهُ ثَلْجٌ ذابَ
فَأصبحَ ماءً
أحلى
مِنَ العَسَلِ
وَمِنَ الخَمْرِ
أَشْهى
يا أنتِ
يا امرأةٌ أُخرى
تَبتَعِدُ أحياناََ
وتَقتَرِبُ أُخرى
في كُلًِ مَرًَةٍ
لها لَونٌ
ولها نَغَمٌ
وَمِنها النًَكهةُ الأَزكى
والموسيقا.....
نهرٌ أفاضَ عَنها
بَصَري ما زاغَ عَنها
وَما طَغى
لِفاتِنَةٍ اُخرى
أَفَتُجادِلوني على ما أَرى
أرأيْتُها بالعَينِ اليُمنى
أَو اليُسرى
ما أختلفتْ بعجزٍ أو
قِدرَا
لأَنًَها آيةُ الحُبًِ الأولى
وَمَعرِفَتي بِها لاتُقاسُ
بالسًَاعاتِ
والأيًَامِ
والأعوامِ كأنًَها دَهرا
أَمُدًُ يدي لأَتَحَسًَسَ ريحَها
أَرى يَدَها في يدي
الأَدفى
ما أجمَلَكِ ......
أيا امرأةً أخرى
بقلمي
د.علي ناصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق