عشت وأنا أنبش ذاكرتي
وصوت صدى بداخلي
في سرمديات السحر يناديني
لأستعرض أحداثا ولت
مع زمن ما شبه زمننا
كم انتابني الحنين إليه
وأنا أرى نفسي غريبة أحيا
ونجمتي اللامرئية تترصدني
وهي تطل بين نظرتين
بشهقة الأنين ولوعة الجوى
راسمة أسطورة حكاية غريبة
وأنا من بعيد في الأفق أتابعها
وكلي حنين وشوق إليها يشدني
كيف لحاضري أن يبعثها لي؟
فما كنت بها أدري لتفاجأني
كحلم جميل تدلت على شرفتي
وهي على جناح الريح مبتسمة
أضاءتني ومكاني بأنوارها
سألتها وهي صاغية:
تراك من أي الأزمنة أنت؟
أجابتني بحنان:
من ذاك الذي تَحِنِّينَ إليه
تُراهَا كيف تَقَصَّتْ خَبري؟
ومن شكى لها عن دمعتي؟
لتقطع كل تلك المسافات
بكل لهفة تجر روحا خجلى
وعلى صهوة الأمنيات أتَتْني
سقت روحي العطشى من حبها
حتى انتعشت وللأحزان ودعت
معيدة لي زمني بعد انطفاءه
#سميا_دكالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق