جاءت صديقتي لونها أسود ! خفيفة تطير في الهواء . لامستني واحتوتني إلى درجة الاختناق .
هرولت هاربة منها وهي تتبعني !
دخلت غرفتي بسرعة فوجدتها قد سبقت قدومي من شق الباب !؟
استعطفتها : اذهبي رجاءا لا أريدك مطلقا في حياتي
إنها لا تجيب بل تعصر قلبي عصرا .
وتحوم حولي بقوة .
لا تترك لي متسع من الوقت !
ولو ......
لاسترجاع أنفاسي الضعيفة الواهنة .
ناجيتها : مهلا مهلا ماذا تريدين لم أعد أصبر وأحتمل مرافقتك لي كظلي !
اغربي عن وجهي اغربي !؟
خرساء هي كالجماد تزيد من بؤسي ومعاناتي وآلامي .
إنها يا حضرات : غمامتي السوداء .
تتبعني تطوقني تضجرني تخنقني .
لم أنا بالذات !؟ لم لم ! ? Why me why me
ربما هي لعنة من اللعنات أصبت بها ؛ أو ابتلاء من رب العالمين أو أو ....لست أدري ؟
وهأنذا الآن .
أضحيت أتعايش معها
إنها قدري !
وعدوتي اللذودة ؟!
آه يا ربي ! سوف أعيش قدري ؛ بكل ذرة من إيماني وصبري وتجلدي وتفائلي .
سأحلم وأحلم وأحلم بغد أفضل إن شاء المولى الرحيم
مادام في العمر بقية !
مادام هناك نبض يتنفس !
غمامتي صديقتي
اذهبي اذهبي
فلم يعد القلب العليل يتنفس
خنقت الروح أيضا أفلا تغادري
وداعا يا قاتلتي وداعا .
إنني أناشد فيك رب عظيم
آتي لنجدتي من ظلمتي وتعاستي
ولو بعد حين ...
أكيد سترحلين عني أكيد
فوقتك ورحيلك أصبحا وشيكين
سأغنو للغناء حبا وكرامة
ولربنا سجودا وتقوى وشكرا .
ستبقين في ذكرياتي راسخة
ولكن القدير سيعوضني عنك خيرا خيرا
غمامتي غمامتي كوني بردا وسلاما
وانصرفي ! انصرفي !!!
الأديبة والشاعرة :
سلوى بنموسى / المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق