18/07/2020

الكاتب المفرجي الحسيني

رحــلة فــي عــصر الــدخان
------------------------------
عدت من الموت رحلة غريبة، تغير مجرى الزمن، كنت كائنا غريبا ساذجا، لم أكن رائعا، مأساتي مؤلمة، بلدتي لا لون لها، ترابها بركاني
عدت وجلست على أريكتي التي غادرتها، أتدثر بملحف عتيق من بقايا مقبرة، كنت سخيفا، قاتلت من أجل الوطن، يمرون من بابي ،يروني، أراهم من وراء النافذة، لا يكترث أحد ما بوجودي، قاتلت من أجلهم، ما الذي أفعله، عالم جاحد، أتطلع الى أكف البرق، أنامله اللامعة، عصرنا دخان، يمنع الرؤيا، تتوقف، لا حركة، لا مخرجات لعملنا، نكون في سبات
ننزلق نصرخ، يغلفنا صدانا، يخذلنا، لذا نرى شقاؤنا، في نهاية ذلك البرق
وقد اندلق من الصوت الصاعق حيث داسته الاقدام، يرّن حزننا، لذكريات عاطفية وشظايا الزمن، نستلقي على قفانا في هذا الزمن ونقلب مرارة الأحزان، شموسنا تهاوت، تدندن ليالينا الغابرة، وانسابت كنهر جفّ،
تحفر في حاضرنا الجروح، كزورق بلا مجداف يتغلغل في بقايا النهر،
جثمت في باطنه الاعشاب الضارة تمنع بقية انسياب الماء، وحتى برقنا لا يأبه له الليل، مظلم كالح، تترك بقايا البرق، انطباعات حزينة في سلالنا الفارغة، يهزنا اليأس والقنوط.
**********
المفرجي الحسيني
رحلة في عصر الدخان
العراق/بغداد
18/7/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...