22/07/2020

الشاعرة سِهَام أُسَامَة

حَرْف مقتول** 
أَنْطَق الْحَرْف أُلَاقِي لُؤْمٌ 
أخنق الرُّوحُ مِنْ غَيْرِ كَلَامِ 
نَاسٌ عَاصِيَة كَأَنَّهَا أٓنْعَام 
تُنْحَر رُوحِي وَكَأَنِّي بِنْت حَرَامٌ 
سَاكِنَة بَيْت مليان أَرْوَاح أشباح 
وَاللَّيْل يَجِئ وَكَأَنَّه مَلَّاح 
دَايِرٌ يَذْبَح كَلَّ قَلْبُ مُرْتاح 
وَأَنَا وَحْدِي ماليني حِمْل ماينزاح 
تُطْبَق عَلِيّ أعصابي الْجُدْرَان 
وَكَأَنَّهَا أَبَدًا لَا تُعْرَفُ مَعْنَى الْحَنَّان 
أخبئ رَأْسِي بِغِطَاءٍ مِنْ الْهَذَيَان 
يَقْبَع فَوْقَه كُلّ مٓن كَانُوا لِي خُلَّان 
بقعقات الْخَوْف اِرْتَجَف رعباً 
أُهَرْوِل مِنْهَم مُحَاوَلَة فكاكاً 
لَكِنَّهم كَسْروا قَيَّد معصمي ألماً 
وأخرصوا الْحَرْف بحلقي قتلاً 
وَهَدْموا الْمَنْزِل فَوْقَ رَأْسِي 
واوردني الْهَلَاك بِأَرْضِي 
وَصَارَت الْمَقَابِر كُلّ مزاراتي 
وَكَأَنَّهَا أَصْبَحْت هِي حَيَاتِي 
فَلَا أَحَدَ يَهْتَمّ لوجودي 
وَلَا أَحَدٌ سيؤلمه مَمَاتِي 
هِي حرباً قَامَت فَوْق رفاتي 
لتمحو ذِكْرِيًّا مِنْ رَأْسِ زَمَانِي 
وَدُفِنَت وَمَعِي حَرْفَي أَخْرِص 
لَا يَنْطِقُ ليدافع عَنْ خَلَاصِ 
بقلمي سِهَام أُسَامَة 
Seham Osama .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...