26/07/2020

الكاتب الحلاوى المصرى

قراءة تحليليه
بقلمى
مصطفى عبد النبى
لقصة الكاتب الروائى
الكحلاوي المصري
هتاااااااف
                             **********

اول مايلفت نظرنا ويشد انتباهنا كقرأ ﻻى قصة هو المدون على الغﻻف (اﻻسم) 
فأذا كان اﻻسم ﻻفتا دفعنا دفعا لما بين مدون داخل بعد صفحة الغﻻف.
دعونا نتسأل عن كلمة هتاف وهو عنوان القصة
هل يقصد الكاتب هنا اسم ام فعل  
اسم بطلة قصتة ام فعل يراد به شئ
ام هو دعوة لﻻلتفاف حةل شئ ما
دعونا نتجول فى ارجاء السطور لنرى المقصود وراء ذلك
ومادار بخلد الكاتب فى قصته المسماه
           هتااااااف
نعود الى بطلة القصة نفسها
كالعادة يوم روتينى ممل ﻻينبئ عن شئ غير عادى استيقظت من نومها احتست كوب الشاى الساخن ويبدو ان الجو كان باردا فقد كانت فى فصل الشتاء
تجولت بنظرها داخل حجرتها فلمحت قفص العصافير لديها والمعلق فى حجرتها 
وعجبا من اسمهما
نسيم ورعد
كيف يتحد النسيم مع الرعد وفى قغص واحد قمة التناقض والتضاد بينهما.
ونتساءل هل لذلك مدلول ام تعمد الكاتب ذلك لغرض فى نفسه ربنا تجيب السطور عن ذلك. 
فلنتابع الصفحات والسطور
قامت واعدت لهما وجبتيهما المفضلة
وكما سبق زكرنا عدم وجود اختﻻف اليوم عن سابقة فقد تعودت على هذا منذ دراستها الجامعية
يوم هادئ ﻻينبئ عن شئ روتينى ممل وهادئ مثل عصفورها نسيم.
وفجأة ودون سابق انذار تسمع هدير كالرعد يشق جدار الصمت والملل والهدوء معا  
انطلقت الى نافذتها لترى مايدور ومن اين يأتى هذا الصوت ألمدوى .
فإذا بحشود من البشر يسير جنبا الى جنب حد التﻻحم والتﻻصق تهتف من خناجرها بهمة ونشاط وامل عيش... حرية....عدالة اجتماعية
تركت اذنيها للهتاف حتى تتاكد وتتيقن مما تسمعه.
ماذا يقولون احقا ماتسمعه ماذا يقولون انه كالحلم يبعث لينقض على كابوس جاسم على الصدور
ولما يتقنت من الهتاف قالت فى نفسها وماذا اريد وابتغى غير ذلك وماذا يريد البشر انه امل البشرية وحلم اﻻنسانية ان يتحقق هذا الشعار والهتاف
وفجأة ودون سابق انذار تسمع هدير كالرعد يشق جدار الصمت والملل والهدوء معا  
احست بشئ جديد .يوم ليس كسابق عهده دبت الحياة فى روحها وسرت الدماء فى عروقها بعد ان تجمدت فى اﻻيام السالفه وقالت فى نفسها لم ﻻ اشارك الجموع الغفيرة واعتقد ان كثيرون ممن سمعوا الهتاف اسرع بالمشاركة رغم العواقب التى تلقى بظﻻلها على الجميع
فهم يعلمون جيدا ماذا فعل اانظام فى اﻻجيال السابقة والحالية ولكن هيهات
عقدت هتاف العزم على المشاركة وانطﻻقت كالطير السجين الذى فتحت له ابواب الحرية

توقفت برهة عندما لمحت العصفوران فى قفصهما المعلق
ربما دار فى خلدها حديث الحرية الذي تتطلع اليه وتطلبه ارادت ان يكون الجميع حرا طليقا وهذا مافعلته فتخت باب القفص فانطلق العصفوران سريعا ربما كانا يريدان الحرية او مشاركة الجموع فى طلبها  
اطلقت قدميها للعنان وبمجرد لمس درجات السلم وجدت نفسها وسط الحشود المتﻻحمة 
واذ بوقع اقدام يدب على اﻻمل والحرية انها تعلم جيدا هذا الصوت انه الكابوس الجاسم على كل حلم وامل بجبروته وقسوته وحشيته يأبى ان تحيا بحرية وكرامة وعدالة
وما ان بدأ تفيق من تساؤﻻتها وحديثها لنفسها سمعت يد البطش تطلق نيرانها لتوءد الفكرة والحلم واﻻمل فى مهدها
وبدون ان تدرى وجدت نفسها تطلق لقدميها العنان بالعدو الى الشوارع الجانبية واﻷزقة لتحميها من طلقات الرصاص المصبوب والمنهمر بعشوائية وجنون واعمدة الدخان التى تخنق اﻻنفاس واﻻفواه
ﻻتسمع شئ اﻻ صوت انفاسها المتصارعة ونبضاتها المتﻻحقة وخطواتها.
طافت كل الشوارع والحارات هاربة من جحيم النيران فاره من حلم جنيل تحول فجأة الى كابوس وفزع وموت ودماء تحول حلم الحياة فى لحظة الى موت محقق
واثناء عدوها المحموم اذا بوقع اقدامها تصطدم بجسد قابع جوار الحائط ﻻتكاد ترى صاحبه من كثرة الدماء التى تغطى مﻻمحه.
ارتعبت وارتعدت من هول المشهد ودون ان تدرى وجدت نفسها تنحنى لترى من صاحب هذا الوجه الذى يكسوه الدماء واﻻرهاق وشدة التعب . ويالهول مارأت ان صاحب هذا الوجه تعرفه جيدا وهناك استحالة ان تتوه عنه أو يتﻻشى من ذاكرتها مهما مرت اﻻيام وغيرت من مﻻمحه السنين
ونظرت شارده واطلقت صرخة مدوية وشهقه اخترقت جدار الحائط والطرقات .
انه نسيم حقا انه حلمها التائه فى ايام وطرق الفقر المظلم والحياة القاحله فانتزعت منديﻻ كان هو صاحبه اهداها اياه ذات ليلة من ليالى الصفو واﻻحﻻم فقد كانت اخر ليلة واخر لقاء وآخر اهداء
ربطت به رأسه لتوقف سيل الدماء المتدفق من شرايين وعروق جسده ثم القت بجسدها بجواره وارتكنت على الحائط مثلما هو قابع ومرتكن وأخذت تلتقط أنفاسها المتراميه حولها ثضم اليها الحلم النازف بجوارها تخلم وتأمل فى قدرتها على استكمال الحلم تلقى ببصرها على اعمدة الدخان المتراكم امامها.
فجأة وجدت عصفوريها رعد ونسيم الذى كانت تناديه على اسم حبيبها وحلمها المفقود
وجدتهما حائران يتضوران فزعا ورعبا يبحثان عن مأوى لهما ....
وعند هذا المشهد يسدل الستار على اخر سطور القصة
ولنأتى للسؤال المطروح فى البداية عن العنوان هتاف
نعم قصد الكاتب وعن عمد تسمية قصته بهذا اﻻسم مع سبق الإصرار
الهتاف ليس مانسمعه من الجموع فقط ولكن الهتاف ربما يكون داخليا دون صوت دون همس هتاف تسمع صداه الضلوع والجوارح هتاف يصطدم بالعظام والكيان مثل الهتاف الذى ينادى اﻻمل لكنه يصطدم بالواقع المرير وقوة غاشم قابع على صدر الحلم تأبى وبقوة اﻻ تدع الحلم يولد ويرى النور.
ثم نأتى إلى اسماؤ العصفوران
رعد ونسيم
سماهما الكاتب وعن قصد ايضا
رعد وهو يشبه كثيرا للهدير هدير الهتاف المدوى الذى يصم اﻷذان امﻻ فى تحقيق حلم مستحيل يأبى لن يولد وبفعل فاعل وبسبق اصرار وترصد .
نسيم وهو حلم فتاه القصة وحبيبها الذى ضاع وتاه بسبب الفقر المقمع 
وأخيرا. ..
لاتحقق الحلم ولم يأتى الهتاف بجديد فقد اجهض الحلم وهو على وشك الوﻻده
وﻻتحقق حلم بطله القصة فى الفوز بحبيبها.
ويبقى سؤال اطرحه من خﻻل مشهد النهاية
العصفوران
هل الحياة داخل قضبان او داخل قفص هو مأوى فى حد ذاته مع توافر مقومات الحياة الضرورية وان قلت وان كانت بدوت كرامة بدون عدالة افضل ام الحرية وسط الفوضى ومشاهد الموت افضل
معذره فليس هناك بديﻻ ثالثا.
اشكر كاتب القصة الرائعه الذى استمدها من الواقع البعيد والقريب
فهناك اكثر من امل قتل واغتيل بسبب قوى البطش الذى رسمت الفقر كأسلوب حياة لعقود من السنين 
كم من احﻻم اندثرت كم من عهود وئدت فى مهدها تحت الثرى تحت أقدام البطش والفقر والظلم
فﻻ عيش
وﻻ عدالة
وﻻ عدالة اجتماعية
مااااااااات الحلم
اندثر اﻻمل
والى هتاف اخر
وﻻ عزاء للهاتفين

بقلم الكاتب 
الكحﻻوى المصرى
                        *************
------- قصة قصيرة ----------------
.................. ( هــتـــــــاف ) ...............
إستيقظت من نومها _ أعدت كوبا من الشاي الساخن ليوم بارد _ نظرت الي
قفص معلق به عصفوران ( نسيم ورعد) أنيسا فراغها ووحدتها _ أشارت لهما
بأصابعها مداعبة _ قدمت لهما الحبوب المفضلة لديهما _ يوم شبيه بالأيام
الماضية _ يتكرر منذ أن تخرجت من الجامعة _ يوم هادئ _ و ممل _ يشق
الصمت هتاف مزلزل نظرت من شرفتها .. جموع بشرية تهتف ( كالرعد )
عيش حرية عدالة إجتماعية تمعنت في الهتاف نعم هو كل ماتتمناه وتأمله
أحست بشئ جديد يدب في أوصالها _ الدماء تجري في عروقها من جديد
تهيأت لمشاركة الجموع .. فتحت باب شقتها .. وقبل أن تطلق العنان
لساقيها لمحت القفص المعلق ، جرت اليه .. الأمل الذي تخللها جعلها تمد
يدها لتعطي الحرية والأمل لمن حولها ؛ فتحت باب القفص
إنطلق العصفوران هرولت مسرعة .. لاتكاد قدماها تلمس درجات السلم
..التحمت بالجمع وفي ظل الهتاف والتطام الأمواج البشرية إذا بوقع أقدام
غليظة تدب في الميدان ، وأصوات الرصاص تملأ الأفق ودون أن تدري ..
وجدت نفسها تعدو مسرعة بالشوارع الجانبية ، وقع أقدامها علي الأرض
وصوت أنفاسها اللاهثة تكاد تغطي علي صوت الرصاص ، لم تترك شارعا إلا
دخلته هاربة من حلم تحول إلي كابوس مزعج ، وإذا بقدميها تتعثران في
جسد يرتكن الي حائط , تسيل الدماء من جبهته _ تملكها الفزع أكثر _
انحنت إليه ، نظرت الي وجهه ، وجدت عليه علامات محفورة في ذاكرتها ..
لم تنسها بعد .. مهما دهستها الأيام بحوافرها ..
أو غطتهابعض شعيرات تخضبت بالدماء .. إنه ( نسيم ) الحلم المفقود في دروب الفقر المظلمة ..
.. خلعت منديلا كان قد أهداه إليها في آخر لقاء ، ربطت به رأسه ..
ثم استندت بجواره علي الحائط تلتقط أنفاسها وتضم حلمها النازف ،
تحلم بالقدرة على استكمال الحلم ،
نظرت في ضباب الدخان المتراكم حولها ..
لتجد عصفوريها يبحثان عن مأوى ..!!!
______ تــمت ______

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...