أنا الذي
لم أعد اعرفه
ولم يعد يعرفني
وكأني ..
قد سقطّٰتُ
من بوصلة الواقع
وخرجْتُ
عن بؤرة الزمن .
.. فلا أجدني ..
انا ذاك
الذي لا يشبهني
وملامحي اللتي
كانت تعلو وجهي
و تعلن عن اسمي .
استعمرتها الأيام
بقسماتها الموحشة
فمحت رسمي
وألقتني بغربة روح
والى ساعة صفـر
تجذبني
جمود
قد طال مشاعري
فلا يقشعر بدني
.. إن مسني الريح .
ولا يتوهج دمي
.. أينما أرى الخزي .
ولا المد والجزر
.. يندى جبيني .
انا الذي
أُغتيل ذاتي
فى وضح النهار ..
وإنتُهِكت مخيلتي
حتى ذبلت ذاكرتي
وشابها الدمار ...
ولا أدري .. متى
قـد مَـرَّ القطار ...
وروحي لا تزل تنتظر
( وكأني بأول الطريق )
حتى انقضى العمر
وانا على قيد الإنتظار .
... بـقـلـمـى
د. عـصـام الـديـن مـحـمـد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق