عِواءُ الذِئابْ
صَوتُها يمزقُ المَكان
غَرابِيبُ سود
جَثمَت على صَدرِه
بينَ ثَنايا الزَمان
إنتَهت كُل الحكَايات
إنتَحبت كُل الذِكريات
تَوحدَت الطُرقات
أنتَحرت المَسافات
بِطَريق رِحلة الموت
ها هو يسألُ
وَ يطرقُ أبوابَ الأزمان
أَ هيَ نِهايةُ الحياة
سَاعاتٌ قَليلة
وَ يَحزمُ حَقائِبهُ
يُلَملِمُ أشياءَهُ القديمةَ
مَات الأنسانُ بِداخلهِ
تَوقَفت نَبضاتُ الروح
جَسدٌ مُمتَلىءٍ بالأحزان
لم يَكُن لهُ بالحياةِ نَصيب
بَعد رَحيلهِ نَحيبٌ و نَحيب
مَديحٌ بِحقهِ سَيَقُولون
بِأجمَلِ الصِفات سَيصِفون
كَان وَ كَان وَ كَان
و لكِن بعدَ فَواتِ الأوآن
أينِ أنتُم عِندَما كَان ؟
إنَهُ النِفاق و نِهايةُ الزَمان
عِذرآً إنَهُ كَان وَ كَان
أينَ هُو الآن
قَد رَحَل
عن هَذا الزمان
علي سالم الخشاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق