23/04/2020

الكاتبة د.هند حيدر

فانوس رمضان
قصّة للأطفال 
أنا ألمى أعيش مع أسرتي، وتعيش معنا جدتي، وقد ساعدتنا كثيرا في هذا الحجر بسبب فيروس كورونا، بحكاياها الجميلة تزيل الملل، و تعطينا أملاً متجدداً، كما تعلمون كل شيء مختلف هذا العام، حتى شهر رمضان، لا أسواق ولا اجتماعات مع الأقارب والأصدقاء، قالت جدّتي؛ ما رأيكم أن نصنع الفوانيس في المنزل ونلونها، لأننا لانستطيع التجول في الأسواق. سررنا كثيراً بهذا الاقتراح، وأحضرنا الأدوات اللازمة، لكن أخي الصغير سأل جدّتي: ماعلاقة الفانوس بشهر رمضان؟ قالت جدتي:أحسنت يا ولدي، سؤال جيد، لنترك الألوان والأوراق ولنعرف أصل الفانوس.
كعادتنا تحلقنا حول الجدة، فقالت بمحبة: يا أولادي
يعتبر الفانوس من أهم وأشهر رموز شهر رمضان، وهو جزء لا يتجزأ من الزينة ومظاهر الاحتفال بقدوم الشهر المبارك،
كان هناك خليفة من الخلفاء الفاطميين ظهر للمرة الأولى في شقيقنا مصر، فاستقبله المصريون في مواكب من رجال وأطفال ونساء حاملين الفوانيس الملونة ، وكانوا يغنون الأغاني، وهكذا أصبحت عادة رمضانية.
وهي رائعة تجلب السرور والبهجة لقلوب الصغار والكبار، حيث يلهو الأطفال ويلعبون بالفوانيس الصغيرة، ويقوم الكبار بتعليق الفوانيس الكبيرة على المنازل والمحلات.
فقلت:ولكن ياجدتي هناك الكثير من الأشكال، فقالت: نعم يا حبيبتي فقد تطورت صناعة الفوانيس على مر العصور من حيث الشكل واللون والتركيب، في البداية وكانت تتم إنارته بالشموع ثم باللمبات الصغيرة، وبعد ذلك أصبح الفانوس يأخذ أشكالا تحاكي مجريات الأحداث والشخصيات الكرتونية المختلفة المشهورة في الوقت الحاضر.
فقال أخي:ما رأيكم أن نصنع فانوس كورونا؟
ضحك والدي وقال: إنها فكرة رائعة. فقالت أمّي: من المؤكد أن فانوس رمضان دائما ما يكون مصدر بهجة للكبار والصغار ويسبب حالة من الفرح والسعادة لنا جميعا في استقبال شهر رمضان المبارك، فقالت جدتي: إننا ندعو في هذا الشهر الفضيل أن نتخلص من فيروس كورونا وتعود البسمة لوجوه الأطفال.
""""كل عام وأنتم بخير"""""""
د.هند حيدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...