29/04/2020

الشاعر وعزيز مراد

وحين المساء
والطعم المر للغياب
أستحضر صورتها
فأرسمها بإتقان
فأعانقها
لعلي أخفف لوعة الغياب
أشعل الموسيقى 
التي تعجبها
والأغنية المفظلة
التي عنوانها
أنت ملاذي الدائم
وأبدأ 
في كتابة قصيدة لأجلها
عنوانها أنت هدوء أعصابي
ثم أكتب
حين رأيتك أول مرة
أنت أفظل لي
من كنوز الدنيا
أنت من أزحت عني
هموم الماضي الأليم
أنت من أحببتني 
بإخلاص وصفاء
أنت من حافظت
عني العهد بيننا
بروح ووفاء
فجأة 
أسمع طرق الباب
أطرح قلمي 
وأكف عن قصيدتي
لأهم 
لفتح الباب
ثم ألجأ
يا الهول
إنها هي
إنها حبيبتي
لقد عادت
من سفرها الطويل
أعانقها بحرارة
أشد من حرارة الجمر
وأساعدها
في طرح أغراظها
وتغيير ملابسها
ثم أشعل لها الشموع
وأقدم لها
القهوى في الفنجان
والحلوى 
وأحلى القمصان
ثم أخبرها
ببداية القصيدة
فتقول لي
كفاك شعرا
لقد أخجلتني بوصفك
فعلا هي 
حسناء خجولة
فأقول لها
لو كل قصائد التاريخ
وصفت النساء
لما أستطاعت وصفك أنت
فأنت روعة الروعة
أنت أجمل
من كل النساء
والبحر 
والشمس 
والقمر
وما في الكون
أنت أميرة الأميرات
ثم تطأطأ رأسها خجلا
وتنام في أحضاني
كعصفور
حتى الصباح
الشاعر وعزيز مراد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...