والطعم المر للغياب
أستحضر صورتها
فأرسمها بإتقان
فأعانقها
لعلي أخفف لوعة الغياب
أشعل الموسيقى
التي تعجبها
والأغنية المفظلة
التي عنوانها
أنت ملاذي الدائم
وأبدأ
في كتابة قصيدة لأجلها
عنوانها أنت هدوء أعصابي
ثم أكتب
حين رأيتك أول مرة
أنت أفظل لي
من كنوز الدنيا
أنت من أزحت عني
هموم الماضي الأليم
أنت من أحببتني
بإخلاص وصفاء
أنت من حافظت
عني العهد بيننا
بروح ووفاء
فجأة
أسمع طرق الباب
أطرح قلمي
وأكف عن قصيدتي
لأهم
لفتح الباب
ثم ألجأ
يا الهول
إنها هي
إنها حبيبتي
لقد عادت
من سفرها الطويل
أعانقها بحرارة
أشد من حرارة الجمر
وأساعدها
في طرح أغراظها
وتغيير ملابسها
ثم أشعل لها الشموع
وأقدم لها
القهوى في الفنجان
والحلوى
وأحلى القمصان
ثم أخبرها
ببداية القصيدة
فتقول لي
كفاك شعرا
لقد أخجلتني بوصفك
فعلا هي
حسناء خجولة
فأقول لها
لو كل قصائد التاريخ
وصفت النساء
لما أستطاعت وصفك أنت
فأنت روعة الروعة
أنت أجمل
من كل النساء
والبحر
والشمس
والقمر
وما في الكون
أنت أميرة الأميرات
ثم تطأطأ رأسها خجلا
وتنام في أحضاني
كعصفور
حتى الصباح
الشاعر وعزيز مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق