/////
كأنكِ نجمٌ بعيد
وكأني أعانقُ قلبي
أسعى إلى تلك العيون
تعانقُ المدى
والأفق الحالم
عيناكِ ترنو إليَ
تحملُ معها نسائمَ الصباحات
الآتية المفعمةَ بالألحان
تهمسُ للقلبِ بأنّكِ أني
إيهٍ أيتها الأبية
يومٌ آخر يتوشحُ بالضياء
همساتٌ وأمل
ونسائمُ تُهَدهِدُ أشواقيَ
تخطُ درباً مطوقاً بالأزهار
تحملُ معها روحيَ
أنتِ في خفقات القلب تُرفْرفين
بين الضلوع تَتَوثبين
وصفقُ جناحيكِ الحانيتين
يُثِيرُ في قلبي الشجون
تنثرين في روحيَ الظمآى الندى
تُلَمْلِمين في القلب الخافقِ المدى
يَغْمُرُنِي شُعُور
يحملُ عطرَ اللقاء
ولأجلِ عَينيكِ
كنتُ هناك
هُنَاكَ حَيْثُ الوداعة وَالسُّكُون
جَلَستُ ألُوح بِيَدَيَ
لتلك البهيةِ الندية
أحْملُ شَتْلَةَ وَرَدٍ
وقَلْبيَ الْبَهِيَّ النَّقِيَ
وأشواقيَ الْمُبَعثرَة
أُعلِنُ أَنني غَادَرتْني الْفُصُول
وَلَكِنني أحْلُم مِثْل طِفْل صَغِير
يُرَفْرِفُ قَلْبُهُ خَجَلا
يَطِير بِجَنَاحَيْنِ مِنْ وَهَجٍ وحُلم
فِي قَلْبِهِ كَلام كَثير
مِثْل طَائِرٍ مُحلقٍ فِي الْفَضَاءِ
أَمْسَى فِي هَمَسٍ وَاشْرَاقْ
يَنْثُرُ اشواقَهُ الغارقة
فِي نَزَف حَنَيْنٍ
يَتَدَاعَى عَلى الْقَلْبِ
يَخُطّ دربا عَلَى مشارف الرَّغْبَة
يَسْكُب الْأَوْجَاع بَيْن حَنَايَا الرُّوح
يَطِيرُ من جَدِيدٍ بأجنحة الْأَحْلَام
بعيداً ...... بعيداً
حيث الموعد الآتي
للتلاقي والعناق
وحرقة الذكرى والإشتياق
سرور ياور رمضان
العراق
٢٠٢٠/٤/٢٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق