30/04/2020

الشاعرة د. منى الزيادي

*لا تأس على ما فات*

صور تتزاحم وخيالات تُبنى وأمان تقف أحياناً في النفس حيرى لِم لا وتلك الصور بدل أن تكون أجمل ما في الذاكرة تكون وخزاً يدميها ويملأ جدرانها بألوان مؤلمة حارقة كانت يوماً الواناً لا تمل العين رؤيتها.

مؤلم أن تكتشف أن من كنت تحسن إليه يطعنك في الظهر، وأن من تحبه لا يبادلك الشعور نفسه، وأن من تحرص على نفعه يسرع في مضرتك، وأن من كنت تسعى لأن تسعده كان يسعى يحرص لأن يبيعك بأبخس الأثمان وأرخصها رغم أنك لم تتردد يوماً في بيع ما تملك لشراء فقط ابتسامة تحط رحلها على شفتيه !

إن أرضاً تنشق وتبتلعك أهون عليك من أن تعيش موقفاً صعباً مؤلماً دامياً كهذا موقف تحس فيه بخنجر مسموم قد غُرس في ظهرك ؟

قلب بكى، وعين تقاطر منها الدم ونفس تتقطع أنفاسها، وعقل لم يبق منه سوى صور مؤلمة كلها تنعي تلك الروح المكلومة التي عاشت زمناً لم تكن تعلم ما يُحا لها في الخفاء ..!

ربما تبتئس، ربما تبكي بُحرقة، ربما تحاصر جيوش الآحزان قلبك، وربما تموت أشجار الأمل في نفسك ولكن تمهل.!

ربما كنت تسعى حتى أضناك السعي في مفازات الحياة ولم تحصل على مُبتغاك الذي أوصلك إلى ما أنت عليه الآن، بيد أن هذا ليس بيدك ولا بيد احد من الخلق، ولو اجتمعوا لذا تيقن أن ما كتبه الله هو الخير لك، فلا تحزن على ما مضى ولا تفرح بما هو آت، فالحياة جسر عبور للآخرة نسعى من خلالها لأن نكون الأفضل،والأفضل دائماً.

*همسة*
*أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد*

*إلزم بيتك*
*تسلم حياتك*

*سفيرة السلام*
*د/منى الزيادي*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...