أقدام الرغبة كبقعة حبر
بأرض المساء
تجتاح ما أمكن لها
في غابة البوح
على رصيف الزمن المهترئ
تنحني الأعمدة المتلصصة
التى تمشي على قدمين
صوب الفجر
ويخبو بعضها الآخر
دون عقل عند نافذة اللقاء
من تحت رماد الذكريات
أنصِب أنا للقهوة موقدا
بيد الحاضر خارج المكان قبل أن يكون ذكرى باهتة
الملم جمراته
أرقب أفاعيله بها
تلك الحبات المعتقة
يشدني أنا و هي ارتعاشنا برفق للعمق نغلي وإلى الأعلى
نتألف مداد للقلم و بوح فكرة
حروفها دمع مموسق
يدفع حزنه الجالس إلى شفير الانهيار
فيمشي كالفاتحين على حافة السطور دون أن يقع
ينتشي بوقع أقدامها
موج ينشد الشاطئ
فترتعد منه جبال ، تتشكل أودية
يلهث من عاصفة غضبى
لا أهنىء ... ولا هي تهدى
إلا والرشفة الأولى تسري بِنَا
إلى آفاق الصحو
أهتف بداخلي وجدتها
تلك الهاربة الحاضرة
اغتسِل ببعضها من الألم
فيعود بريق الأمل
يعانق منابت الكلام
سكينة الفكرة التي لا تموت
تلتحف بخيوط الشمس
تنشد اللقاء بأرض الحقيقة
لتخفق راية الإدراك
سحابة نحتمي بها
من اشتداد وطيس الظهيرة الجاهلة .
-----------
بشير قطنش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق