الوقوف في حظن المرايا، ثم التسكع فوق بون الليالي الهاربات..
ايستوطن الفزع فراغات فجرنا؟..
ام الحدس يلوذ نحو تخوم الالم؟.
ارواحنا تذرف الأمس بكاء..
الحزن يعصف سبيل الهجرتين..
وأولئك النحاة داسوا فصاحة اللسان..
فالزاهدين باتوا في ملهاة غيهم يعبثون نثرٍ وشعرٍ وأشياء تشبه لعنة آيار.. والصامدين تراخوا دونما شعور تاركين للوجل آخر بعثرة التسامي الخجول..
هناك في حضيرة الشاطىء المهجور ترسو ذاكرة ثائرٍ أماط لثام الوفاء ليفرغ بقايا ما جادت به قريحته ذات أمس موجع، ينفض ذرات رمل علقت على قميصٍ من بقايا ربيع الشرف..
يسيل لعابه الأصفر جمرٍ، لكنه تدارك تفاصيل قميصه فوثب يتلوى اعناق الأشرعة الممزقة.. يلقي ترياق الحدس الملبد بأحلام ثمة فتات قد يصل إليه..
في النهاية جوف المدينة اسدل ستاره القرمزي اللعين على وقع صراخ الصغار، حين بدوا يشيرون نحو أفق جديد جاء يحمل آخر صيحات الوفاء ايذانا بولوج نسيم الحرية..
رائد الجحافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق