23/04/2020

الكاتب محفوظ البراموني

علمتني الحياة ..

ف تعلمت ..
و علمت ..

علمتني دروس و أشياء و أشياء ..
و أن لا أدوس ل أنها دار عناء و شقاء ..

أول درس ..

أن أكون عبدا ..
حامدا و شاكرا ..
           راضيا و قانعا ..

أن اتصالح مع الواقع ..
ف رب الكون ..
المانع و المناح ..
و إن رضيت اكون الرابح ..

و دائما الحمد لله ..
ف كل شئ ..
ع كل شىء 
من أجل كل شىء ..

ثانى درس ..

أن الإبتسامة غير مكلفة ..
ثمنها بسيط ل الغاية ..
حتى و إن كانت مرسومة ..
تذيب الأحزان المخزونة ..
و تطبطب ع الأشجان المدفونة ..
لأن بها الخير و البر الوفير ..
و تعنى الكثير ل النفس و ل الأخرين ..

ثالث درس ..

أن الساقطون و الفاشلون ..
نوعان ..
نوع يفكر و لا ينفذ ..
و أخر ينفذ و لا يفكر ..
كما قالوا من سبقونا و قد صدقوا ..
هذا استخدم العقل ..
       و لم يستخدم الإرادة و الثقة ..
ف كان مشتت ..

ذاك تجاهل العقل ..
        و استخدم البلاهة و الجهالة ..
ف كان مفتت ..

ف تعلمت منهم مفهوم ..
السقوط و الفشل ..
ف تجنبت مفهوم حياتهم ..

رابع درس ..

أن أصمت عندما ..
أتناقش مع عالما ..
و أن محادثة بسيطة أو حوار قصير معه ..
يساوي عام من الدراسة ..
ف ل الصمت روعة ..
تفهم و تعى الكثير دون ضجيج ..
و إن تعلمت علمت لا أبخل ..
و إن العلم لا نهاية له ..
و س أظل تلميذ ل الحياة ..
طالما مازلت أتنفس ..
و إن علمت يكون ب تواضع ..
ف التواضع هو الطريق الصحيح ل المعلم ..

خامس درس ..
أن العمل الجيد ..
 ب هدؤو و دون صراخ و ضجيج ..
يسمع ب سهوله ل الأخرين من أول وهلة ..
و أن العمل ب الصراخ و الضجيج ..
 لا يسمع إطلاقا هو قمة النفاق و الجهل معا ..
و عدم دراية ب إثبات الذات ..
ف السقوط سهل و النجاح أسهل ..

سادس درس ..

أن صديقا واحدا صدوقا ..
هو الكنز أفضل من آلاف يكونوا عدد فقط ..
الكيف أفضل من الكم ..
الكم كله مصادمات و خيبات و كسرات و حسرات ..

سابع درس ..

أن الحياة تضحك ل من يضحك لها ..
و تضحك أيضا ل من يبكي لها ..
و أن لا أثق فيها لأنها ..
دار عناء و شقاء ..
خلقت ب تقلباتها المزاجية ..
و أن لها دوران لا يرحم ..
يفرم و يفتت من يتعالى عليها ..

ثامن درس ..

أن أسامح كثيرا ..
ل النفوس التى أحزنتني و ألمتني و أغضبتني ..
لكن لا أثق إلا مرة واحدة ..
ف الثقة الصادقة لها ثمن غالى ..
لا يملكوها المنافقون ..

تاسع درس ..

أن الصعود ل الجبال ..  
               ليس من المحال ..
سهل ب التدريب ..
             صعب ب الترهيب ..

لكن المحافظة ع القمة صعب جدا ..
الوحيد الذي يستطيع ..
هو الذي يؤمن ب أن ل كل بداية نهاية ..

عاشر درس ..

أن الأرادة الفولاذية ل النفس السامية ..
تجعل أمال الشمس ..
تشرق من كل الأرجاء ..
و الإنسان ب دون هدف ..
 هو الميت ..
الذي يمشي ب ترنح ..
غير راسخ و ثابت ع الارض ..
و لكن مازال يعيش الحى الميت ..

و أن الحلم هو روعة الحياة ..
و إنني مهما بلغت من قوة و عنفوان ..
ف أنا من تراب و س أغادر المكان ..

خلقت ف حياة هى أصل الفناء ..
و دائما أناضل و أحاول ان احقق الحلم ..
و أن يكون معى خير الزاد ..
 حتى أكون من أفضل العباد ..

أخيرا ..
علمتنى حياتي ..
أن لا أتمسك بها ف هي سراب ..
و لكل شروق غروب ..
و لكل ربيع خريف ..

فقط ..
أتوكل ع الله و لا أتواكل ..
و أن أكون مستعدا ف أى لحظة ..
ل مغادرة الحياة ..
لأن الإيمان ب الموت ..
هو قمة قمم الإيمان ..

لأن الحياة ..
لا تساوى جناح بعوضة ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...