23/04/2020

الشاعره حبيبة شقرون

مررت من هنا ..لم يعد الحال كما كان ..كان ويالته حفظه الزمان ..كان المكان غير المكان كان فدادين خضراء وكان هنا وهناك بقر وخرفان ترعى بأمان ..تعحبت وهمست بحرقة أين أشجار الليمون والياسمين ؟ أين ينبوع الماء ونسيج الأقحوان ؟ من عبث بالمكان كم مر من الزمان حتى تغير المكان ؟ ..من اين أتى هذا العمران ؟ كيف زحف وعمر بلا خذلان ..بل كم مر من الزمان ؟ ..بلعت ريقي وقد أغمضت عيني حتى تكف لواحظي من رؤية ما الفؤاد له استكان ..بدأت أسترجع ذكريات الطفولة أيام الأحد والجمعة..
كيف كنا نسعد بالخروج مع الأهل للتمتع واللعب في أحضان الطبيعة وكيف كنا نقضي النهار بطوله نلعب ونلهو ونتأرجح بحبل على شجرة سامقة كانت وكأنها جدة من حولها من أشجار كانت ضحكاتنا تمتزج مع نسيم النقاء ، وزقزقة العصافير وغثاء النعاج ، هكذا كنا نقضي النهار الى ان يحل المساء لنعود أدراجنا ، بأرواح تطهرت من شوائب الملل وكأنها ولدت من جديد ..تأوهت بحرقة وقد فتحت عيني لأرى واقعا حقيقيا أعيشه أن الأرض الخضراء التي كانت منبع السعادة والحياة ، أضحت صاخبة بضجيج الحياة وصوت المحركات والدخان .
#حبيبة_شقرون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...