عيناك حناناً تمطرني
وعراراً تملؤني
حمية تعنقدني
عناقيد حروف تعنقدني
رغم أنك في البعيد
هناك أنت يامهرة
أتعبها الصهيل
وما لقلبي من جناحين
أطير بهما
وأصل على عجل إليك
وألثم بحنوٍ عينيك
وأنت المحذورة عليِّ
فالقلب صوبك
يحدي في الوصول لك
بينا تحدين
في جريرة قتلي
.......................
ميتة هي الطرقات
ميتة هي الرحلات
ميتة هي الساعات
والدقائق متوقفة
والحدائق والكروم
في ذبول
والعمر شاسع ضيق
بلا آفاق
فلا طارق على بابي
وبلا حبيب
وبلا خلان
ولا إناء للقهوة
ولا جمعاً حول فنجان
لا إناء لصوت
ولا فضاء لأنات
ولا فضاء لزمن
بلا حدود صوم الصمت
فيه صوم للخشوع
لفك إضراب الخوف
هكذا أهمد الرب
هكذا أهمدت الكورونا
كل شيء ..كل شيء
............................
أي عذاب أدنى ينمو
على حواف جهات العالم الأربع
أية رنات للغياب
تنفلق لها القلوب
وكأن العالم كنملة
ممسكة بخفيف قشة
على نهر غافلها
وساقها في هديلٍ بعيد
أي سياط الصمت
تجلد إقامتنا الجبرية
وأمسياتنا والسهرات
تجعلنا أسرى
ترقب الشر
بينا مهرتي
ترعى حنان صدري
وتجوس ضلوعي
في فضاء وسيع
من سهوب قلبي
دون أن تلتفت..لصفير الإنذار
أو تنهرها عصا العقل
أو يوقفها أي صوت.
بقلمي.أ.#ايمن-حسين-السعيد..إدلب..الجمهورية العربية السورية...في٣٠/مارس/٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق