'' جائِحَة ''
داءٌ عَجيبٌ حَلَّ بالأوطانِ
والنّاسُ بينَ مُراقِبٍ و مُعانِ
خَطَفَ السّكينةَ و اعتلى مُتِرَبِّصاً
مَتنَ الّليالي دونما تَحنانِ
وصَدَىً مُدِوٍّ للبَريَّةِ تَشتَكي:
إنّي ابتُليتُ بِلَعنَةِ الأزمانِ
(مَنْ لَم يَمُتْ بالسَّيفِ ماتَ بِغَيرِهِ)
فاعمَلْ لِيَومِكَ صابِراً بِتَفانِ
وبِرَبِّكَ الشَّافي المُعافي فاسْتَعِن
قَدِّمْ لأهلِكَ عاطِرَ الإحسانِ
والزَمْ حِماكَ إذا أردتَ سلامةً
حاذِر لقاءَ الصَّحبِ و الخِلّانِ
حاصِرحِصارَكَ بالتَّسَالي و اتَّشِح
بالوعيِ تَسلَمْ مِن وَباءٍ دانِ
نورُ المحبَّةِ يا أخي ترياقُنا
والفكرُ ينسفُ ظُلمةَ الأوثانِ
في الظِلِّ أخيارٌ تَعالَى صوتُهم
فوقَ الهَوى و شَجاعةِ الشُّجعانِ
وَجَدوا دواءْ و استحَقُّوا شُكرَنا
فإذا هُمُ الفَجرُ الضَّحُوكُ الهَاني
إلهام عبّود/سورية.. 28.3.2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق