شوارع العالم أصابها الخرس
بدأت كمن في حضرت القاضي تنتظر
ومستشفيات لا تعرف الهدوء
كجحيم يغلي من السقم
تلك مفارقة ..
فشتان بين عويل الألم
وصمت ممزوج بالذهول ..
هكذا الغراب ينعق في جحر السماء
والليل يلف مدينة الضباب
والخوف ملأ حديقة الأمراء
وتلك البندقة ورما عجزتا من قتل الداء
والماتادور عجز عن لي رقبة الفايروس
أما العم سام وقف مذهول يقول إلى أين المفر
موتى وأكفان تستغيث
وجثث تناثرت كحب الدقيق
منها حُرقت ومنها دفنت
وغيرها تنتظر المصير
فعجبا لمن يملكون أمرنا
لا زالوا ينهشون لحومنا
ويسرقون حتى الكمامة وقوت مرضانا
تلك الدروس تساق لِليلنا
بين الدرس والدرس مصير يكتب لنا
فيا زعماء الليل
أراكم كدمى أنتهى عرضها
أستقبلوا غلق الستارة
وأنتم يا شعوبنا الصامتة
الموت هو أستكمال سباتكم الطويل
فها أني أرى اليتم على الأرض طغى
والناس كالأشلاء ظهورهم إلى حائط دوى
فليس لطعام الصينيون سبب
هو طعامهم منذُ دهورا مضت
وتلك الفايروسات منذُ النشوء تُعتبر خط كامن لا يمنعها حد ولا يوقفها سد
لديها القدرة على التحور
وفي أي الأجساد تبني سكن
فلا تدعوا المصادفة تخدعكم
فهن كلها من تلقاء ما تعمل يد البشر
فبالغد سينتهي العرض
ولتنتظر البشرية فيلم جديد
لا يعلم له فصل ولا تاؤيل
فلتبكوا فأن القادم سيل عنيف
وتلك هي حجة السنين
الفقد يسير بخطى حنين
بقلم
الاديب عبد الستار الزهيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق