---------------
يَا رَبِّ إنِّي مِنَ الآثَامِ أَغْتَسِلُ
أَهْفُو لِعَفْوِكَ إذْ يَجْتَاحُني الأَمَلُ
إنِّي وَقَفْتُ بِبَابِ اللَّهِ أَقْصُدُهُ
فِي هَدْأَةِ اللَّيلِ والأَسْحَارِ أَبْتَهِلُ
أَرْجُو رِضَاهُ وَلَا أَرْجُو لَهُ بَدَلَاً
فَالعُمْرُ مَرَّ بِنَا وَقَدْ دَنَى الأَجَلُ
فَمَا أُقَصِّرُ عَنْ عَمْدٍ وَلَا بَطَرٍ
لَكِنَّنِي بَشَرٌ قَدْ جَرَّنِي الكَسَلُ
فَإنَّ ذَنْبِي بِلَا شَكٍّ يُعَذِّبُنِي
وَزَادَنِي أَلَمَاً مَا عَادَ يُحْتَمَلُ
فَهَلْ لِمِثْلِي مِنَ الرَّحْمَنِ مَغْفِرَةٌ
يَشْفَى الفُؤَادُ بِهَا وَالجُرْحُ يَنْدَمِلُ ؟
يَا وَيحَ قَلْبِي عَلَى مَا فَاتَنِي هَدَرَاً
يَا لَيتَ لِي أَجَلاً بِالهَدْيِ يَكْتَمِلُ
كَي أَسْتَزِيدَ مِنَ الخَيرَاتِ مُجْتَهِدَاً
وَيُصْلِحَ النَّفْسَ فِيهِ القَولُ وَالعَمَلُ
فَالعَينُ تَبْكِي دَمَاً قَدْ سَالَ مِنْ نَدَمٍ
كَأَنَّهَا مِنْ جِرَاحِ القَلْبِ تَكْتَحِلُ
إنِّي عَلَى العَهْدِ مَادَامَ الفُؤَادُ بِهِ
نَبْضٌ يُحَرِّكُهُ وَالرُّوحُ تَتَّصِلُ
#الشاعر_أحمد_نصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق