فلست من تهوى السكوت
ولأنني فتاة سأربك تلك الدموع!
سأمزجها بلون السماء بعيني
وأبعثها جهرا لمدينة الوجود
وإن تاهت هناك بخدي
سأرفعها بكفي بحنان
وأخبأها عن باحث بدمعي
عن دواعي نشوبها
حربا رقيقة هي معلنة
لتقول جوابي بكل صراحة
لست من تتخذ من الدمع
سلاحا لكنني مجرد
امرأة تباغتها الأحزان!
قصيدتك وإن راقت
لم تخبرني!
بل تركت بعقلي ألف سؤال!
كي تكتب سيدي!
حد الثمالة والسكر بمحبرتي
دون أي إستئذان!
كي تشاطرني فنجان قهوتي
وترسم بلوحتي تلك الألوان!
وتستفزني بدخان سجائرك
وكأنه يصف دمعك بل يغازلني!
بل يطوف بعقلي صامتا
يستنجد بأفكاري الهاربة
من أفكارك المجنونة!
سأجيبك سيدي!
سأقول لك كيف لم تنتبه!
قد احترقت بسجارة
بين يداك قد انتفضت
بعدما أحست بالغيرة مني
فاحتسب قد تلتهب يداك
وتأكد من قهقهاتي
حين أراك تكتم ذاك الألم
ولي تبتسم!
تكلمني بأعين كنت يوما
سجينتها لكنها أطلقت سراحي
ربما أنت لم تنتبه!
قصيدتك راقت لي!
لكنني كنت بها غريبة!
أجوب الحروف فلا أجدك
بل أجد مجرد طيف مزور
يعشق صورتي بين الصفحات
يرسمها بخياله بلوحاته
ثم يكلمها ويخاصمها
وبريشته يرسم لها ألف بسمة
وألف وعد وألف لقاء!
✏ روان ملاك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق