قال ابو العتاهية أنا أنكرت العروض
السمانا
فيا حلم في خفة الجنون حمله اشقانا
إن الرقص على سلم النوار بهت أورث
العصيانا
واقولها مثله انا اكبر من الأوزان
إذ تعصانا
فإن كانت عروضكم تشدد انا عروضيا
تشرح
الإنسان
وان كانت عروضكم تعصب انا عروضيا
تصب
إحسانا
فانعم بكل ضيف ينشد فيطرب الخلان
بالبشاشة
يلقاتا
إن الفتى أن لم يطرب لا يدعي الشعر
عنوانا
ولا كل من قال انا عداء رمى بالقوس
وركب الزانه
وكيف يمتطي صهوة الشعر من أهان
الفرسانا
وليس كل من ادعى الفروسية اتخذ
الشعر حصانا
وكم من شجرة مرة وأخرى عذبة
جردت اغصانا
فحملت بلابل وطردت من محيطها
الغربانا
والا وكيف ينشد من جهل صنعة
الألحان
أحجار حمقى صماء بلا روح بها
جثامين
موتانا
فهل درى البناء إذ بنى أن الصنعة
اغتالت
الفنان
لله در أذن إن سمعت أدركت طربا
رنانا
يلغ بعطره العنانا إذ صعد شذاه
غزا
الاكوانا
وبئس الأذن التي سمعت فهامت
حوانه
كم من عرض ذهب بالمعنى وترك
سامعه حيرانا
وكأنه حسناء تحرفت فاتخذت
اخدانا
وكم من حر وفا سامعه معنى
وذاد
امعانا
أن كنت حقا على حق يا من عرضت
الاقرانا
الا علمت أن لكل بحر شاطئ ينضح
سلوانا
وقلوب الفتيان لا شط لها ولا اعجزتها
زمانة
والريان هو من حير وابكى الشطأنا
خدعك غرورك فصرت جيفة تدعي
وصل الجنانا
وكيف يصل من لم يعلم قيم الرجال
وكان خوانا
فهل علمتم يا بناة المقابر أن الخلق
قبل الشكل ينعانا
وأخبرني هل انشد العرب قبل الخليل
بهتانا
ام ان بهتانكم علا وغلا ملفوظ حقد
لقى خسرانا
ام انهم انشدوا على عروضه قبل أن
يولد اخانا
اف لكم من قوم بلغ نتن جهلكم العنان
فغثانا
تؤيدون كل غراب أن نعق وتنهون البلبل
إذا غنانا
لكم صلف وتعنت لا يعبر عن علم ولكنه
يعصانا
وليس العصيان عصيان علم ولكن يحسد
بمهانه
اشعلتم العالم نار بتعصبكم واوقدتموه
بركانا
اتبتغون على الشعر أجر ام تبتغون
اللعانا
لله در فتى أن جاع رفض التصدق عليه
بالإهانه
بقلم على الحسيني المصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق