30/03/2020

الشاعرة مارِيا غَازِيّ

خُذِي حَنَانِي . . . . ! ! 
 
 
 
أَرْسُمُكَ بَسْمَه تهرول بَيْن أحْزَانِي 
تَرْقُص بشقاء . . . هُنَا وَ هُنَاك 
تتغزل بِدَمْع أجْفَانِي
و ألونك نَهَارًا يَتَرَنَّم عَلَى صَدَاهَا 
و أؤوي فِي اللَّيْلِ إلَى أشجاني 
أُقَبِلُ وَجْه الذِّكْرَى . . . . 
مَا أَتْعَس الْحَنِين بَيْن أحضاني 
أَكْتُبُك حَرْفًا متجبرا لَا يَنْحَنِي لِلْقَصِيدَة 
إلَّا و قَد أَسَرَنِي . . . . . فَأقِعٌ فِي غَرَامِهِ . . . 
أَسِيرَة مَا أَسْعِدْنِي و مَا أشقاني . . . ! ! 
أعافر مَعْنَى الْحُبِّ كَيْفَ . . . تحاكيه حَاء ؟ 
أَو تَضُمّه بَاء . . . . عَلَى تَعَدُّدِ الْمَعَانِي . . ؟ 
و أعزفك لَحْنًا يَفِرُّ مِنْ الْأَوْرَاقِ 
و يغرد بِاسْم الشَّوْقِ أَجْمَل الْأَلْحَان 
صَعْبَةٌ هِي الدُّنْيَا بِدُون عَيْنَيْك 
قَاتَلَة فَكَرِه النِّسْيَان . . . . . و مُنْتَحِر زَمَانِي . . . 
عَلَى مَرْأًى أَحْلاَمِي يَمُوتُ كُلُّ يَوْمٍ 
سَرَب أَمَل و رَجَاء جَدِيد . . . فِي مُعْتَرَكِ انْتِظَارِي و أَعْيَانِي 
أَعْيَانِي فِيك أنَّنِي أَهْوَى 
إنما أَمُوتُ وَ أَظَل نَبْضًا خَالِدًا للتفاني 
مَا خُنْتُ لَحْظَة و لَا سَهَوْت . . . 
إلَّا لِأَرْشُدَ مَع طيفك إذ الْعُمْر غزاني 
و أَلْقَيْتُ بِوَجْه الْوَاقِع . . . تطلعاتي و الْمُسْتَحِيل 
و اكْتَفَيْت بزاوية تجمعني بِك . . . . فَهَل ستظل تَلَقَّانِي ؟ 
لِأَرْسُمَكَ . . . . لِأُلَوِنَكَ . . . . لَأَكْتُبَكَ . . . . لِأَعْزِفَكَ . .
فَأَنَا المتيمة 
و مَا مِثْلُ قَلْبِي عَلَى قَسْوَةِ الْغِيَّاب يَرُدُ بِجَمِيل الْإِحْسَان 
لَوْ كَانَ الْعَذَاب مِنْك نَسَمَة بَارِدَة 
وَقَفْت تَحْتَ الْمَطَرِ اصْطَبِرُ و قُلْت خُذِي حَنانَي . . 
 
 
 
 
خُذِي حَنَانِي . . ! ! 
مارِيا غَازِيّ 
الجَزَائِر 2020/03/28

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...