06/10/2021

الشاعر إبراهيم العمر

مفاهيم وطنية حديثة
بقلم الشاعر إبراهيم العمر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كبرنا, وكبر الزمن على جبيننا,
مشت مخالب التاريخ على خدودنا,
خربشت على جلدنا بأظافر حديدية,
إستولى العمر على تلك النبرة الصارمة في تعابيرنا,
لم نعد نتولى القيادة,
لم نعد نجلس على الكرسي الأمامي,
لم نعد نتحكم بالخطط والمشاريع
ومواعيد التنفيذ …
وتوزيع الأدوار والحصص,
لم نعد نتحكم بالضوء الأخضر,
لم نعد نملك حق الفيتو,
ولم نعد نملك القرار ..
ولا حق الإختيار,
أصبحت إمبرطورياتنا تاريخ غير محكي,
غير مكتوب,
وغير منشور,
أصبحنا سلعة في الأسواق الشعبية الرخيصة,
والبضائع الصينية,
والماركات غير الأصلية,
أصبحنا نقطا على كلمات من غير معنى,
ولا تصلح للترجمة ..
أصبحنا مشاعلا خامدة,
لا نور يضيء,
ولا نار تدفئ,
منارات في مرافئ غير مأهولة,
قضاة تحت سيطرة رؤساء الأجهزة الأمنية,
في بلد تحت هيمنة الطبقة السياسية,
حيث يتم فبركة كل القرارت والقضايا …
والإتهامات والأحكام والرساميل الفلكية,
حيث تقول كلمات ليست من شفاهك,
تطرح أفكارا ليست من رأسك,
تتبنى أسسا ومبادئا غريبة عنك,
ترتدي ملابسا ليست على مقاسك,
تشرح دروسا ليست من إختصاصك,
تقوم بأعمال ليست ضمن تجاربك وخبراتك,
تدفع دون أن تشتري …
ودون أن تحصل على شيء بالمقابل,
تبتسم تحت الضرب والتعذيب,
تتناول المشروبات الغازية على معدة خاوية,
تشكر الذي يسيء إليك,
تمتدح الذي يطردك ويشردّك ويحتل بيتك وأرضك ووطنك,
تنتخب الذي يأكل تعبك ورغيفك,
ويسرق مالك ومشاريعك وتاريخك وحاضرك ومستقبلك,
ويشرف على إغتيالك وإتهامك ومحاكمتك
يشرف على إعتقالك وحبسك وإعدامك
يشرف على سبك وتقريعك ومصادرة أملاكك,
يحظى بالتصفيق والتقدير والمكانة الرفيعة …
ويرسمه الشعب بطلا على جبهة التاريخ .
ـــــــــــــــــــــــ
إبراهيم العمر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...