31/10/2021

الشاعرة شهناز حسين

بلدي 
========
الشاعرة شهناز حسين 

كانت طفلة شهية ،
تجلس القرفصاء على صخرة جبلية .
وتستحم  آمالها ندى الغيمات 
وتضم قدميها ،
كفراشة حالمة على التيجاني هدأت
 بسكرة عطرية .
وتنفس الفجر على رباها ألق الحرية 
سيدة الطهر ،أسطورة أزلية 
معها كراس رسم واقلام 
وردية ..
لامست عينيها زرقة السماء ،
وجدائل حقولها سنابل  الضياء 
الذهبية ..

وبشط  جفنيها تمليت كم تمليت ،
طفولتي الشقية ..
وبين ذراعيها لي قصيدة ،وسرب حمام 
ودرج حجل ،وأيائل ..

كانت طفلة شهية 
تطل من نافذة المدى ،
وتتشمس في نفسها ،
كقطرة الندى فوق خدود
 الياسمين 
وتستل من الغيمات مشط عاج 
لتعقد جديلتها 
كانت ترتدي قميص النهار ،وتنتعل 
حذاء الفضاء 
وتختلي في وحشة الخروب ،
وشهوة البلوط .
وتتسلق جدار مدرستي كطائر الحناء 
عندما يغفو القمر على ركبتها في لياليه 
الصيفية 
ولرجع صدى  الغدير على حافته
تتموسق في الالحان غناء 
اه صغيرتي ،كم كبرت !!

وكم جميل ثوبك اللازردي في العشية !!
وكم شهي عطر الليمون باردانك ..
التي نسجت إبرتك على التلال السندس 
ومعطف الاقحوان 
والليل  كحل الجبال عقال وكوفية 
ونثرت شالك في قصيدتي 
فانتشينا مع ماضينا 
و اشتهيت مطر الياسمين،  و الدالية 
كثريات المساء دنت قطوفها على 
زيتونتنا الرومية ..
لتكبير ي صغيرتي ،اني زرعت العمر 
على معصمك طوق فل ،
وأوقات عشق أبدية ..

بيت الزيت والزعتر 
واللوز والمشمش 
بيت الحضارة انت 
وانت اسمنا والهوية ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...