وبكى المهرج
بقلمي /سلوى زافون
وبَكىٰ المهـرِّجُ حين عزَّ بُكاه
ونهْـر الدَّمـعِ يـروي وُجْنتـاه
ضحكات الأمل تمحو أساه
يصفق المادحون وذاك مُناه
بسمَـةُ الشِّـفـاه تَـأَبَّطـت الآه
ونثرت عَبيرَها عِطـرًا لِلْجِباه
أنا لسـتُ خيالا مُلْهِمًـا للرواه
أنا الموجُ يتلاطمُ مغلق الفاه
انتفـاضـة قلبٍ يهـوىٰ الحياه
يصـفُ الـدَّواءَ والــدَّاء يهواه
داعَبْـتُ القهْـرَ صُبْحَـه ومِساه
تبسمتُ ساخرًا تبسمت عيناه
أنــا الـذَّبيـحُ والسَّـعـدُ كَسـاه
أنــا السَّـعيــد بِنَـــزف دِمـــاه
العين إن تلمـع بالدمع وضياه
حريـقٌ بالأحـداق يبـرق لظاه
الصَّمْـت ينـــادي روح مُنــاه
والقلــب يُــردِّد عَـذْبَ نِــداه
أنــا المجنــون أنــا المغــرور
أنــا المغمــور بنجــم سمـــاه
أنــا الضـاحِـكُ أنـا المُضْحِــك
أنـا الساخـر بِـلا عنـوانٍ هـداه
أنــا الســاحـــر أنــا المـاكــــر
أنــا الســاكِـن قَصْــرًا بالفَــلاه
أنــا مَـنْ بـحـرُ الـدواهـي رَواه
فيض أحلامي زبدٌ بالقاع رماه
وذاكَ فؤادي قـد ألِـف الصِّعاب
بجناح الطير يعلو والكون مداه
تَــرنَّـمَ أنغــام جَـــوىٰ الأحباب
وعـودُ الصبـابـةِ يعـزفُ شكواه
أبتلعُ المخاطرَ والصعبُ أهـواه
على أوراق عُمــري يقطُـرُ نـداه
أســـابـقُ النحــلَ لعطــرٍ شجاه
أسـكـبُ لِمَـن بِـالكـأسِ سَلْــواه
وتظـــل دمــوعــي ضـاحكـــة
وبسمتــي جــذورهــا الشِّفـــاه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق