الشاعر غسان دلل

بعض الكلمات..

أعطيتك كل ما يمكن لرجل أن يعطيه لامرأة..

أعطيتني كل ما يمكن أن تعطيه امرأة لرجل..

فكان عطاؤك..

جميلا..حالما..

كان وحشيا..

كان رقيقا..ملونا..

كان عطاؤك..

هو الحياة..هو الحياة..

وكان عطائي دون حدود..

كان أبعد من حدود الشمس..

وأقرب من نبض القلب للقلب..

ولكنها الأقدار..

فأنا لست لك..

وأنت لست لي..

وهذه قصتنا..

حاولنا أن ننسج زمننا..

أن نشكل قدرنا..

ففرحنا.. تعذبنا..

تعثرنا..سقطنا..

مشينا..

وحلمنا أجمل الأحلام..

ولكنها الأقدار..

كانت أقوى من كل اختيار..

هزمتني ولم تقتلني..

فلونت روحي بما أنا..

أنا أختار..

فكانت صورك..

كانت كلماتك..

كان رنين ضحكاتك..

كانت قبلاتك..

أشياؤك الصغيرة..

ذكرياتك.. ذكرياتك..

هي الحياة..

فأنا يا أنا يا أنت..

أقيم في قلبي معك..

 أنزف..

كلي فرح وكلي جراح..

وأنت معي..

عيونك تلمع بالحب..

شفتاك مسكن الشوق..

ابتسامتك فرح الكون..

فأنت البلسم..

أنت الوجود.. وأنت الماء..

رغم أنف ورغم قسوة الأقدار..

غسان دلل.