كَيْفَ تَعَلَمِى ...
أَشْعُرْ يَدِي تُحِيطُكَ وَجَوَانِحِي وَإِذَا بِي أَفِيقُ فَأَجِدُنِي مُحِيطَ نَفْسِي وَأَجِدُ سَرَابِي الْقَائِمَ ...
وَلَسْتُ أَدْرِي فَحِينَاً أَشْعُرُ أَنِّي لَسْتُ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاهِ بَلْ عَلَى قَيْدِ قَلْبِهَا هِىَّ وَسِحْرِ النَّسَائِمِ ...
مَا بَيْنَ حَيَاةٍ وَمَوْتٍ وَصَحْوٍ وَحُلْمٍ هِىَ حَيَاتِي وَدُونَهَا لَيْسَتْ حَيَاهُ وَإِنْ تَوَالَتْ فِيهَا الْهَزَائِمُ ...
مَا بَيْنَ دَجَى لَيْلٍ وَأَوْجَاعٍ وَأَحْزَانٍ تُطِلُّ كَأَنَّهَا سِنَا شُعَاعٌ لَامِعٌ يَتَسَرَّبُ إِلَى رُوحَى دَائِمٍ ...
وَكَأَنَّ قَصَائِدِي وَحُرُوفِي قَطْرَةٍ تُؤْخَذُ مِنْ بَحْرِ عِشْقِهَا وَالشَّوْقُ رَسُولُ مَا بَيْنَنَا وَبِهَا هَائِمٌ ...
وَلَا عِلْمَ لِي كَيْفَ تَصِلُ إِلَيْهَا رَسَائِلُ أَشْوَاقِي وَأَوْجَاعِي بَيْنَمَا تَجَاهَلَتْ الْبَشَرَ وَكُلُّ لَائِمٍ ...
لَا خَجَلَ الْيَوْمَ وَعَطَشُ الشِّفَاهِ وَشَوْقُ الْعُيُونِ لَا يَسْتَتِرُ فَهَلْ أَفُوزُ بِالْوَصْلِ وَأُحْظِي بِالْغَنَائِمِ ...
فَارِسٌ لَا أَنْحَنِي هَزَمَنِي الزَّمَانُ وَالْعَاشِقُ ذَلِيلٌ يَسْعَدُ بِالْحُبِّ وَلَوْ كَانَ دَجِي ظَلَامٌ غَائِمٍ ...
دُومًا أَغُوصُ فِى عَالَمِهَا وَسَأُبْقِي غَارِقٌ عَاشِقٌ فِى بَحْرِ هَوَاهَا وَقَلْبِي فَوْقَ الْمَوْجِ عَائِمٌ ...
كَيْفَ تَعَلَمِى رَجْفَةُ خَافِقِي وَدِمَائِي حِينَ تَهْفُو الرُّوحُ وَحِينَ أُرِيَ طَيْفَكَ بِالنُّجُومِ الْهَوَائِمِ ...
(فَارِسُ الْقَلَمِ)
بِقَلَمَيْ / رَمَضَانَ الشَّافِعِىِّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق