وباءٌ بات كالطَّاعونِ فينا
لهُ تاجٌ و كُنيتُهُ كرونا
يطيرُ مع الرذاذِ بلا جناحٍ
و يدخلُ دونَ إذنٍ عبرَ فينا
يروغُ إلى الحناجرِ من إنوفٍ
لهُ سيفٌ إذا دخلَ العيونا
يُعربدُ في الصدورِ يصيرُ وغدًا
يُجَرِّعُنا من الكأسِ المنونا
سألتُ الوغدَ عن أسبابِ غزوي
أجابَ لو استقمتم ما دُعينا
تجبَّرَت الخلائقُ و استباحتْ
حدودَ اللهِ و ارتدتْ المجونا
لبستم ثوبَ عهرٍ ما كساكم
و كنتم للرَّذايا مرتدينا
هجرتم بابَ بيتِ اللهِ طوعًا
و صرتم للمقاهي مرتدينا
فقلتُ صدقتَ يا من جئتَ تغزو
أنا و اللهِ أخفضُ ذا الجبينا
تراقصَ في نوادينا العرايا
و عربدَ في المواخرِ مترفونا
و غابَ عن المساجدِ غيرُ كهلٍ
ألا تبًّا لنا من غافلينا
تقاعسنا عن المعروفِ عمدًا
تراخينا و سوَّفناهُ حينا
فكان جزاؤنا فزعًا و رعبًا
و أن نبقى بلا مصلٍ يقينا
متى الرحمنُ يرزقُنا دواءً!؟
فغيرُ اللهِ لا يشفي يقينا
تعالوا كي نتوبَ لهُ جميعًا
فإنَّ اللهَ يُنجِي المؤمنينا
إذا عدنا لبابِ اللهِ فزنا
و إنَّ اللهَ يفرحُ إن هُدِينا
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق