أولاً قَبْلَ مَا احكى عَن صِفَتَيْن هُمَا مِنْ أَفْضَلِ صِفَاتِ الْبَشَر خالوني أَحْكِي الْأَوَّلِ عَنْ نَبِيِّنَا وَحَبِيبِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَوْصَانَا بالتسامح وَالْغُفْرَان وَلِيُّه إِحَنًا مَش قَادِرِين نَتَّبِع خَطَأَه بَعْدَ أَنْ رَسَخ لَنَا قَوَاعِد التَّسَامُح وَالْغُفْرَان وَكَيْف لَنَا أَنْ نَغْسِلَ قُلُوبِنَا بِالْإِيمَان وَهُنَا يَأْتِي دُورَ السُّؤَال الْأَهَمُّ وَهُوَ بِرَأْي مُشْكِلَةٌ الْعَصْر لِمَاذَا يَتَغَيَّر الْأَشْخَاص فَجْأَة . . ! علماً أَنَّهَا عَمَلِيَّة بَسِيطِه جداً إِنَّك تتغافل عَنْ أَيِّ شَيْءٍ زعلك مَنْ صَاحِبُكَ . يَعْنِي بِلاش تاخدك حِمْقَةٌ الْغَضَب لِدَرَجَة إِنَّك تُقْفَل كُلّ أَبْوَاب السَّمَاح والحوار بَيْنَكُم وَإِن التَّنَازُلُ عَنْ الْحَقِّ مَش ضَعْفٌ لَكِن الدِّفَاع عَنْه بكياسة الْمَنْطِق كويسة و وتمرير الأَخْطَاء . . وَالتَّغَاضِي عَنْهَا بيكون بِدَافِع الْحَبّ وَالْعَشَرَة لِأَنَّ الْعَشَرَةَ دِي مَش سَهْل تتباع بِلَحْظَة وعشان ماتخصرش كتير بِلاش تَتَعَوَّد عَلَى حَدِّ كتير أَوْ تَبْنِيَ جِسْر مِن العشم أَعَلَيَّ مِنْهُ لَيَّة بَقِي عشان ياصاحبي بَعْد اعْتِقَادِك إِنَّك أَصْبَحْت جزءاً أَسَاسِيٌّ بِحَيَاتِه ماتتفاجئش أَنَّهُ مُمْكِنٌ يتخلي عَن وَجُودك تماماً . . ! وَفِي الْغَالِبِ يَأْتِينَا بَعْد الكبت الطَّوِيل لمشاعرنا وَالتَّظَاهُر أَنَّنَا بِخَيْر . . لَا يُوجَدُ إِنْسَانٌ لَمْ يَتَعَرَّضْ يوماً لِلإِحْسَاس "بالخذلان" . . لَيْس فَقَطْ فِي العَلاَقَات الْغَرَامِيَّة . .
رَغِم أَنَّنَا الْأَكْثَر تعرضاً لِهَذِه الْأَزْمَة . . لَكِن أَيْضًا فِي الصَّدَاقَة والعلاقات الاجْتِمَاعِيَّة . . بنلاقي صدامات كتيرة وَهِي ذَلِك الْخِذْلَان وعموماً أَنْت مَش هـ تَمُوتَ إلاَّ عِنْدَ انْقِطَاعِ . الْهَوَا و الأوكسجين مِن صَدْرِك عَارِف آيَة السَّبَب إِنَّك بَعُدَتْ عَنْ التَّسَامُح وَالْغُفْرَان وقفلت قَلْبِك وروحك عَلِيّ فَكَرِه الكُرَة وَالْحِقْد وتساميت بِالطُّهْر وَالْعَفَاف قُدَّام النَّاسِ وَأَنْتِ أَصْلًا مِنْ جواك سَوَاد لَيْل مابيطلع لَه نَهَار وَلَازِمٌ نَعْرِفُ أَنَّ فِي بَعْضِ الْبَشَر مَرْضِيّ نَفْسَيْن جواهم غُرُورٌ وَكَبَّر وَلَازِمٌ نَعْرِف أَنَّنَا لَوْ
حطينا حَدّ فَوْقَ قَدْرِهِ فَاعْلَم تماماً أَنَّه سيضعك تَحْت قَدْرُك لِذَلِك عَلَيْنَا تَقْدِير الناَّسِ حَقَّ قَدْرِهَا وَمَن الآخركل ذَلِك يَجْعَلَك حَقٍّ ثَابِتٍ مُكْتَسَبٌ بِلا قِيمَةٍ مَضْمُونٌ لَا تَسْتَحِقُّ بَذْل مَجْهُود . . عُنْصُرٌ سَهْل الْمَنَال لِأَنَّنَا كَبِشْر قَد نَقْدِر الْمَعْرُوف وَالْحَبّ لَكِنْ لَا نُمْلَك الْقُدْرَةِ عَلَى تَقْدِيرِ الْإِحْسَان فَلَا نَرَى فَضْلِه . . بَل نَرَاه ضَعْفٌ وَلَكِنْ مَا هُوَ أَهَمُّ لَنَا هُوَ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى أَيِّ إنْسَانٍ بَذْل بَعْض الْمَجْهُود كَي يَبْقَى بحياتك أَن يمتلك الْقُدْرَة عَلِيّ فَكَرِه التَّسَامُح وَالْغُفْرَان
بقلمي سِهَام أُسَامَة
Seham Osama .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق