26/05/2020

الشاعر رمضان الأحمد

ياحاديَ العِشق
....................

يَا حاديَ العشقِ إنَّ القلبَ قد رَمَعَا 
شوقاً إليها وفي محرابها خَشَعَا

عشقت.ِ فاتنةً. في الشَّام موطنها
جاءتْ تريدُ سويدَ القلبِ فانقشعا

تهلهل. الشَّعرُ مثلَ الليلِ منسدلاً
على المتونِ وبدرٌ منهُ قد سطعا

والخد.ُ مثل زهورِ الصبحِ باسقةٍ
صُنعُ الإلهِ نَدِيٌّ جَلَّ من صَنَعَا

والعينُ كحلى ورمشُ العينِ يحضنها 
وفوقها حاجبٌ كالقوسِ قد طُبِعا

والثغرُ كالخاتمِ المنقوشِ من دُرَرٍ
والخمرُ والشهدُ من أعماقهِ نَبَعَا

والجِيدُ جيدُ مهاةٍ في الفلا شردت
خوفاً على جؤذَرٍ مِنْ بَهْنَسٍ فَزَعا

عنقٌ رقيقٌ كأنبوبِ الزجاجِ يُرَى 
خلالهُ جريانُ الماءِ إن جُرِعا

في طبعِها أنَفْ في خصِرها هَيَفٌ
في صدرِها تُحَفٌ سبحان من بدعا

في زندِها دَرَمٌ في عِشقِها سَقَمٌ
في نطقِها نَغَمٌ في القلب قد قرعا

في خَدِّها أسَلٌ في ساقِها خَدَلٌ
في ريقِها عَسَلٌ ينسابُ مُندَفعَا 

هِركُولَةٌ فُنُقّ دُرْمٌ مَرَافِقُها
يَرتاحُ كَفِّي عليها حيثما وُضِعا

أهوى لقاها كما يهوى.الفطيمُ لقا
صدراً لأمٍّ لهُ من ثَديها رَضَعا

جاءتْ إلَيَّ بِثَوبٍ أسودٍ فَبَدَتْ
كأنها البرقُ في الديجورِ قد لَمَعا

شَمَمتُ عِطراً غزا صَدري فأسعَدَني
فانسابَ كَفِّي إلى كثبانها وَسَعى

أحسستُ لما تَبَدَّتْ لي مفاتنها
كأنَّ قلبي من الأضلاعِ قد نُزِعا

نَهَلْتُ.بَل نَهَلَتٰ..بل نَحنُ مَنْ نَهَلا
مِن بعضنا خَمرةً مَن ذاقَها صُرِعا

............
ابو مظفرالعموري
رمضان الأحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...