والشاعرة / ريتا معماري
بعنوان / أميرة الشام
محمد
عيناكِ شامية أندلسيّة الغرام
لحظيّكِ شرقيّة مبعث الإلهام
قلبكِ وطنٌ عاصمته الأحلام
قُبلتُّكِ سهمٌ لقلبِ مستهام
ريتا
أمير القلوب جميل الكلام
بهي المحيا يا مهجة الأيام
محمد
أناملكِ كزهرٍ بعبق الياسمين
كم سابقتها لأحظى السلام
ريتا
تضوع المسك بحرف الهيام
فاح العشق بعطور الغرام
محمد
تتدللّين بمشيّتُكِ بسحرِ الهيام
أثمل أمامكِ فيضيع الكلام
على راحتيّكِ بهجة النفس
كأنكِ العيد بعد الصيام
ريتا
أجيء بصمت أناجي الخيال
أعانق فيك حدود الجمال
محمد
ألقاكِ عبر حروف القصيد
أناجي معكِ نجوم الليّال
ريتا
وأرشف من رضاب الصمت
لهفة مترفة تنتظر السؤال
محمد
ساقني الليّل لدنيا الأحلام
وكم اشتقت لهذا السجال
ريتا
أنا سطر على أوراق العنب
حرفا يرشف دفء المحال
استنزفت كل الأحاسيس معلنة
تناثر الورد على ضفاف الجمال
محمد
الشوق يعتري مسامات الضلوع
يعاكس خيالاتي بعبء الأحمال
ريتا
رسمت فوق وسادتي صور الهوى
ناحت جراحي في ربوع غادتي
محمد
كأني هائم في سلطة عينيكِ
و لحظيّكِ باتت تستفز قريحتي
ريتا
طافت طيوبك بريح عطر شالي
وفي هوا العطور سر ولادتي
محمد
أتمتم كلماتي بصهر أنفاسي
و صدى اسمكِ يعانق لهفتي
ريتا
انا الهوى الصب اللذيذ المذاق
قل لي بربك هل سدت سادتي
محمد
و أنا الصهيل في ربوع الصحراء
أقرع فلذات العشق من صبابتي
ريتا
لا تجزع العشق يا متلف الضلوع
فأنت القافية وقصائدي المقتادةِ
محمد
تجرعت عشقاً من وله الجمال
تاهت قصائدي رغم كل إرادتي
ريتا
وانا ريح الغرام المعبق بالندى
وأريجك الغالي سر سعادتي
محمد
كأن ريحكِ تعثرت بصباحي
التمست من الندى سر حيرتي
ريتا
غفل الحرف بين أنامل كلماتي
صاد من رؤى الجفون ما صادتِ
محمد
كأن حروفكِ نبيذ ليلاتي
فقدت سيطرتي من سكرتي
ريتا
تاهت بثغري لكنة الحروف
زادت وضوحا في مر بوحي
محمد
من قُبلتكِ استشعرت الحروف
فنطقت أحرفي بمكامن وضوحي
ريتا
في الأفق أطلقت بذور الكلام
زرعت الغرام سوسناً في سفوحي
محمد
بشوقِ الليّل شددت الرّحال
لأسامر لحظيّك فهذا طموحي
ريتا
اعترافي لك يا جميل الطل
و للكلام نبرة بوجهك الصبوحِ
محمد
يا أميرةً اشتقت معكِ النزال
و سيفي بالغمد لتنهض جروحي
ريتا
أهوى نزالا حرا من غير قيد
أبارزك بحرية كعصفور صدوحِ
محمد
هذا سرُّ بت أخفيه بطلّتكِ
انزعي من صدري نبض الجموحِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق