ضحكت ..
دقت أجراس الكون
أعلنت عرسا في الفضاء
صفقت النسائم تمد أياديها للأعشاب
تلثم الزهر على الأفنان
ألوان تبهر الأعمى
أصداء في قاع الوديان
بين سمعي وقلبي برزخ لا يبغيان
طغى الماء ..
تعالت مزامير داوود
تسوح بها الروح
في الخُلجان
رنّة في عمق الفؤاد
أيقظت فيّ الشِعر ..
واستنجدت بالجانّ
ألقت بسحر ثغرها تبسما
أضاء منها الأكوان
فالتقفت ما كان بي من هذيان
عينها ..
سارقة محترفة
ساحرة مارقة
والأهداب كأنها سيوف باترات
في أيدي الشجعان
تراقص وريدي
انسكب لون الخجل
على فكري
يا لتعسي
إن لم تسعفني
ضماً منها الذراعان
إن لم تغدقني رشفا
هاتان العينان
لو سمعها راهب ..
لسكنت روحه حبوا اليها
قد زادها اطمئنان
يارب ..
قلبي ضجر مني بين أضلعي
هجرني إليها
بلا استئذان
ساخرا مني ..
صارخا بصمتي الأخرس
كفاك تحرمني ياسجّان .
شادية سامي فلو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق