أُخِذَ مَعَهُ كُلَّ مَا كَانَ
غَرَق بَيْن الزُّمُرُّد وَالْمَرْجَان
لَمْ يَتْرُكْ غَيْرَ هَمَسَات صَوْتَه بِالْأَرْكَان
تَصْدَح بِالرُّوح تدوي بالأعماق
وَأَنَا كُلِّ صَبَاحٍ لَه بالود اِشْتَاق
غريقة أَنَا فِي بَحْرِ هَوَاه
رويداً رويداً أتسلل أَعْمَاقِه
اِبْحَثْ عَنْ زَوْرَق يَأْخُذُنِي إلَيْه
وأتمتم همساً إنِّي مَعَك بِالْبِرّ وَالْبَحْر
سأجوب مَعَك أرضاً لَن تَطَئُوهَا قَدِم
وَلَم تَرَاهَا أَعْيُن مُنْذُ الأزَلِ بالقِدم
سَنَأْتِي الْعَالِم بِحُبّ جَدِيد
يَذْهَب ثَبَات الْعُقُول يَلِينَ لَهُ الْحَدِيد
لَكِنِّي مَازِلْت أحادث نَفْسِي وَرَوْح الْغٓرِيق
حَتَّي أَصْبَحْت كالثلج يَذُوب باليم الْعَمِيق
أعانق سَلاَسِل مِن تِلَال كَأَنَّهَا الجَلِيد
تنخر جَسَدِي بقشعريرة التَّوْحِيد
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ الصَّرِيح
أَعِدْ لِي نَبْض الْقَلْب بِالرُّوح
فَكُلّ الْأَشْيَاء حَوْلِي إلَيْه تَمِيل
فأغرق بِعُمْق فِي عَشِق الْأَصِيل
فَلَمَّا ذَهَبَ وَتَرَكَنِي بِالْعُمْق
أبْحَث عَنْهُ وَأَنَا بِحُبِّه غَرِيق
وَكَأَنِّي أعشق إلَّا مَعْقُول
حَتَّي أَنَّه اذْهَب مِنِّي الرُّشْد بالزهول
حِين تَرَكَنِي وَذَهَب بِعُمْق الْبَحْر
وَأَنَا وَحْدِي بَعْدَه لَسْت حُرٌّ
فَقَدْ أَخَذَ مَعَهُ كُلَّ مَا كَانَ
وَغَرَّق بَيْن الزُّمُرُّد وَالْمَرْجَان
بقلمي سِهَام أُسَامَة
Seham Osama .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق