مِن شعاعِ الشمس
التي أنكرت شحوبتكَ
في عمقِ الينابيع ينفطر كبد ظمأكَ
عن جرح هبوطكَ تبحث
عن بهاءُ وطن
ندوبَهُ فقدت معابرهُ
حينها يُعولُ قلبكَ مرتجفاً يزوغ
ينفر ولادة الأقمار بالدهورِ المتنمرة
مدجنةٌ المسرات من وهنِ جسدكَ
تنهلُ الأهلةَ بدوراً
على باحاتِ الأماسي
أنتشاء البساتين الراحلة
أينعت من لحظةِ وقوفكَ مبهوراً
ينظر اليها صمتُ ألمكَ الذي
توسدَ جروح اللاءات
وقيح شقوق شفاهَ الحلم
المغادرة بسمته
من أنت تضوع
بمسارِ المدار كوكباً مطفأً
يخالُ لكَ متوهجاً
فقيراً تصدق
سخرية وميض البروق الكاذبة
تحوكك المكائد مغازلاً
بأبرة مواعظ الكهان التي
يرفضها القبول
وتصدقها التأويل المتشططة
من عهن يأسك المنفوش
نسجوا بأسك
حصيرةَ فقر باليةٌ
مفروشةٌ
على أمتداد صحارى الشوك
ترتدي الحلم قفازاً وكمامةً
لتكبح شبح الموت عن روحٍ ميته
من وباءٍ تستتر
تحتَ مخالبَهُ النقود الهاربة
أرأيتَ ثمَّ رأيت
في ذروة مسبغة الجوع
تجد أمطاركَ تحلبها رياح البحار الهادرة
بذريعة المالك مجهول الهوية
أتظن إنَّ الكون أصبحَ مصيرهُ العدم
بحجمِ جرمكَ الصغير
كضحكةِ العصافير التي
قضمت حنطة جوع البائسين
من بطونهم المتعففة
ألا ترى
من تفاقمِ أرمدة الخنوع
المحتلة صحوة البصيرة
أصبحَ الڤايروس ليل اللصوص
لكنكَ لاتراه
إلا بمجهرِ الفساد
اديب داود الدراجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق